انخفضت الأسهم الأوروبية من أعلى مستوى سجلته اليوم لكنها أنهت الجلسة على ارتفاع في ظل سعادة المستثمرين بتحول مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) أمس نحو تيسير السياسة النقدية.
وتجاهلت الأسهم الأوروبية أيضا مخالفة البنك المركزي الأوروبي لرهانات السوق على خفض أسعار الفائدة.
وبحسب “رويترز” صعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.9 في المائة عند الإغلاق إلى أعلى مستوى في 22 شهرا، بعدما ارتفع 1.7 في المائة في وقت سابق من الجلسة، بينما صعد مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 0.3 في المائة عند الإغلاق بعدما لامس لفترة وجيزة أعلى مستوى في 22 عاما.
وتقلصت بعض مكاسب المؤشرين بعدما خالف المركزي الأوروبي رهانات على أن خفض أسعار الفائدة بات وشيكا من خلال تأكيده أن تكاليف الاقتراض ستظل عند مستويات قياسية على الرغم من توقعات انخفاض التضخم.
لكن البنك المركزي الأوروبي أبقى على أسعار الفائدة بلا تغيير مثلما كان متوقعا على نطاق واسع.
وصعد المؤشر ستوكس 600 ما قدره 12.3 في المائة على أساس سنوي مقابل المؤشر القياسي الأمريكي ستاندرد آند بورز 500 الذي ارتفع 23 في المائة خلال الفترة نفسها.
وانزلق مؤشر تقلبات الأسهم في منطقة اليورو إلى أدنى مستوياته منذ 2020 ليعكس حالة التفاؤل في السوق.
وقفزت أسهم قطاع العقارات، شديد التأثر بأسعار الفائدة، 5.7 في المائة ليتصدر مكاسب العقارات، بينما ارتفع أيضا قطاع التعدين 3.3 بالمئة مقتفيا أثر ارتفاع أسعار المعادن.
وبشكل منفصل، تمسك بنك إنجلترا بموقفه وقال إن أسعار الفائدة بحاجة إلى أن تبقى مرتفعة “لفترة أطول”. وزاد المؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني 1.3 في المائة بعد أن نزل من أعلى مستوى مسجل خلال اليوم.
وأبقى البنك الوطني السويسري (المركزي) أسعار الفائدة بلا تغيير وخفض توقعاته بشأن معدل التضخم، بينما رفع البنك المركزي النرويجي أسعار الفائدة بشكل مفاجئ.
وصعدت أسهم شركة فيفيندي 10 في المائة في ظل تخطيط شركة الإعلام الفرنسية لدراسة فصل بعض أنشطتها.
وهبط سهم مورفو سيس 4 في المائة بعد أن أطلقت شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية زيادة بقيمة 10 في المائة في رأسمال النقدي.
