حصلت شركة الطيران الاسكندنافية ساس على موافقة إحدى محاكم نيويورك على خطة إنقاذها وإخراجها من دائرة الإفلاس. وذكرت وكالة “بلومبيرج” للأنباء أن خطة الإنقاذ البالغة قيمتها 1.2 مليار دولار تتضمن انتقال ملكية ساس إلى شركة الطيران الفرنسية الهولندية أير فرانس-كيه.إل.إم وشركة استثمار مالي.
يذكر أن ساس قدمت طلبا للحماية من الإفلاس في يوليو 2022 بسبب التداعيات الكارثية لجائحة فيروس كورونا المستجد على صناعة الطيران في العالم بشكل عام، إضافة إلى سلسلة إضرابات الطيران لدى الشركة واشتداد المنافسة من جانب شركات الطيران منخفض التكاليف.
ستؤدي هذه الصفقة إلى المزيد من الاندماجات في سوق الطيران الأوروبية لأنها تتيح لشركة أير فرانس الحصول على حصة مسيطرة في شركة ساس خلال عامين وفقا لشروط معينة.
وسيضخ المساهمون الجدد في شركة الطيران المتعثرة 475 مليون دولار في صورة رأسمال جديد و725 مليون دولار في صورة سندات مضمونة قابلة للتحويل إلى أسهم. كما ستقدم شركة كاسيل ليك قرضا بقيمة 500 مليون دولار لسداد قرض مستحق لشركة الاستثمار المالي أبولو جلوبال مانجمنت التي خرجت من كونسرتيوم (اتحاد شركات) أير فرانس-كيه.إل.إم الذي تدخل لإنقاذ ساس.
وفي الشهر الماضي أعلنت ساس اختيار شركة الطيران الفرنسية الهولندية أير فرانس-كيه.إل.إم وشركة الاستثمار المالي الخاص كاسيل ليك للاشتراك في عملية إعادة رسملتها بقيمة 1.18 مليار دولار.
وبحسب البيان، ستستثمر أير فرانس-كيه.إل.إم ما يصل إلى 144.5 مليون دولار مقابل الحصول على حصة قدرها 19.9 في المائة من أسهم ساس. وستعزز هذه الصفقة موجة الاندماجات التي تشهدها صناعة الطيران الأوروبية بعد جائحة فيروس كورونا المستجد، بقيادة ثلاث مجموعات طيران كبرى وهي لوفتهانزا الألمانية وآي.أيه.جي البريطانية الإسبانية وأير فرانس-كيه.إل.إم.
وكجزء من الصفقة مع الشركة الفرنسية الهولندية، ستنسحب ساس من تحالف ستار الجوي لتنضم إلى تحالف سكاي تيم الذي يضم أير فرانس.
ووفقا لخطة إعادة هيكلة ساس الحالي التي تتم وفقا للفصل الحادي عشر من قانون الإفلاس الأمريكي، سيتم شطب حصص المساهمين الحاليين في ساس بما في ذلك حصة الحكومة السويدية والحكومة الدنماركية. ومازالت الشركة البالغ عمرها 77 عاما، قائمة بعد تقديم طلب الحماية من الإفلاس في يوليو 2022.