ارتفعت الأسهم الأوروبية، إذ انتعشت المعنويات بفضل الرفع المحدود لسعر الفائدة الذي أقره البنك المركزي الأوروبي إضافة إلى نتائج لشركتي أديداس وأبل فاقت توقعات الأسواق.
وصعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المائة بحلول الساعة 07:15 بتوقيت جرينتش، لكنه سجل ثاني خسارة أسبوعية على التوالي.
وقادت أسهم البنوك والطاقة المكاسب على المؤشر وارتفعت 1.2 في المائة و1.8 في المائة على الترتيب، في حين تراجعت أسهم التعدين 0.2 في المائة.
ورفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، في أصغر زيادة خلال دورة رفع الفائدة التي بدأت الصيف الماضي، ما رفع تكاليف الاقتراض إلى 3.25 في المائة. لكنه أشار إلى أنه سيقدم على مزيد من التشديد في المستقبل.
وقفز سهم “أديداس” 5.2 في المائة بعد إعلانها تحقيق نتائج أفضل من المتوقع في الربع الأول.
وفي الولايات المتحدة فاجأت “أبل”، أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، المستثمرين بارتفاع مبيعات هواتف آيفون حتى مع التراجع في سوق الهواتف الذكية العالمية.
وعليه فتحت الأسهم الأمريكية مرتفعة إذ أشارت أرباح قوية من “أبل” إلى قوة نتائج الشركات بينما أدى نمو أكبر من المتوقع للوظائف إلى تراجع التوقعات بأن يقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض الفائدة.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 120.81 نقطة أو 0.36 في المائة إلى 33248.55 نقطة عند الفتح.
وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 23.51 نقطة أو 0.58 في المائة إلى 4084.73 نقطة. كما صعد مؤشر ناسداك المجمع 106.63 نقطة أو 0.89 في المائة إلى 12073.03 نقطة.
عربيا، أغلق مؤشر أبوظبي على ارتفاع مدعوما بمكاسب مصرف أبوظبي الإسلامي بعد أن باعت مبادلة للاستثمار، وهي صندوق للثروة السيادية في الإمارة، حصتها البالغة 7.6 في المائة في المصرف لشركة الإمارات الدولية للاستثمار، وهي المساهم الرئيس فيه.
وبعد الصفقة، ارتفعت حصة شركة الإمارات الدولية للاستثمار في مصرف أبوظبي الإسلامي إلى 47 في المائة.
وقالت شركة مبادلة للاستثمار “ثاني أكبر صندوق للثروة السيادية في أبوظبي” وشركة الوطنية القابضة في بيان مشترك “إن مبادلة باعت حصتها في مصرف أبوظبي الإسلامي لإحدى وحدات شركة الاستثمارات”.
وكانت شركة الإمارات الدولية للاستثمار، وهي ذراع الاستثمار الاستراتيجية للوطنية القابضة التي تتخذ من أبوظبي مقرا، تملك بالفعل أكبر حصة من أسهم المصرف، ويزيد الاستحواذ على أسهم مبادلة حصتها لتكون 47 في المائة.
وورد في البيان أن الصفقة تشير إلى “ثقتها بآفاق النمو طويل الأجل لثاني أكبر مصرف إسلامي في الإمارات من حيث الأصول”.
وذكر البيان أن الصفقة “تتماشى مع نهج مبادلة في إدارة أصول محفظتها بشكل نشط، وتنسجم مع استراتيجيتها لإيجاد قيمة طويلة الأجل من خلال الاستثمار في مختلف القطاعات، كما تواصل مبادلة التزامها تجاه القطاع المصرفي في الإمارات”.
وقفز صافي أرباح مصرف أبوظبي الإسلامي في الربع الأول بأكثر من النصف مقارنة بالفترة نفسها قبل عام ليبلغ 1.1 مليار درهم “300 مليون دولار”. وارتفع سهمه أكثر من 16 في المائة منذ بداية العام، بحسب بيانات “رفينيتيف”.
وأظهرت بيانات “رفينيتيف” أن القيمة السوقية للمصرف هي 10.3 مليار دولار. وبسعر سهم المصرف حاليا، تساوي حصة مبادلة البالغة 7.6 في المائة أكثر من 780 مليون دولار.
وأغلق مؤشر أبوظبي الرئيس على ارتفاع 0.3 في المائة، ليواصل تحقيق مكاسب من الجلسة السابقة، مدعوما بصعود سهم مصرف أبوظبي الإسلامي 3.6 في المائة، في حين تقدم سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات، 1 في المائة.
ومن بين الرابحين أيضا سهم بنك الشارقة الذي ارتفع 14.9 في المائة، وهو أكبر مكسب له خلال يوم منذ أواخر تشرين الأول (أكتوبر) 2021، وذلك بعد أن حصل على موافقة المساهمين على زيادة رأس المال عن طريق إصدار أسهم بقيمة 800 مليون درهم “217.88 مليون دولار”.
في حين تراجع مؤشر دبي 0.2 في المائة، لينهي مكاسب استمرت ثلاث جلسات، متأثرا بخسائر في قطاعي الصناعات والمرافق.
وانخفض سهم دبي للاستثمار 6.2 في المائة، وهو أكبر انخفاض له خلال يوم منذ 51 أسبوعا، مع انقضاء الحق في التوزيع النقدي للسهم.
واقترح مجلس إدارة الشركة في 21 مارس توزيعات أرباح نقدية بقيمة 12.5 فلس للسهم عن النصف الثاني من العام.
وهبط سهم مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي 1.7 في المائة بعد أن أعلنت انخفاضا نحو 8 في المائة في صافي أرباح الربع الأول إلى 167.3 مليون درهم “45.56 مليون دولار”.
وحقق مؤشر دبي مكاسب أسبوعية 1.1 في المائة، وفقا لبيانات “رفينيتيف”.
وقالت فرح مراد، كبيرة محللي السوق في قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى “إكس.تي.بي”، “إن سوق الأسهم في دبي شهدت بعض التصحيحات في الأسعار حيث تحرك التجار لتأمين مكاسبهم”.
وترى فرح أنه بناء على الزخم المتحقق في الشهرين الماضيين في السوق، يمكن لمؤشر دبي أن يوسع مكاسبه خلال جلسات التداول القليلة المقبلة.
وفي الأردن، انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية بنسبة 0.22 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 2461.5 نقطة.
وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو 5.5 مليون دينار أردني مقارنة بـ9.1 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، بنسبة انخفاض 39.4 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 22.1 مليون دينار أردني، مقارنة بـ27.4 مليون دينار للأسبوع السابق.
وبلغ عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع المنصرم 17 مليون سهم، نفذت من خلال 12198 صفقة.
إلى ذلك، أغلق مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية اليوم على ارتفاع بنسبة 0.35 في المائة، ما يعادل 148 نقطة، ليصل إلى مستوى 42241 نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 99.979.131 سهما، تمثل أسهم 361 شركة، ارتفعت منها قيمة أسهم 155 شركة، فيما تراجعت قيمة أسهم 174 شركة، واستقرت قيمة أسهم 32 شركة.