هبطت المؤشرات الرئيسة في وول ستريت عند الافتتاح أمس، في ظل ترقب المستثمرين صدور سلسلة من البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع، التي من المرجح أن تكشف ما يثار حول خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة أوائل العام المقبل.
وبحسب “رويترز”، نزل مؤشر داو جونز الصناعي 156.12 نقطة بنحو 0.43 في المائة إلى 36089.38 نقطة. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 30.26 نقطة أو 0.66 في المائة عند 4564.37 نقطة، كما تراجع مؤشر ناسداك المجمع 136.37 نقطة بمقدار 0.95 في المائة إلى 14168.66 نقطة.
من جهة أخرى، تراجعت الأسهم الأوروبية أمس، بعد مكاسب قوية الأسبوع الماضي مدفوعة بزيادة الرهانات على خفض أسعار الفائدة، مع تراجع أسهم شركات التعدين والطاقة بفعل ضعف أسعار السلع الأولية.
وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 في المائة بعد أن لامس أعلى مستوى في أربعة أشهر، الجمعة، محققا مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي. وتراجعت أسهم شركات التعدين 1.9 في المائة إذ نال ارتفاع الدولار من أسعار النحاس، في حين تراجعت أسهم شركات الطاقة 1.4 في المائة مع انخفاض النفط وسط ضغوط مستمرة بسبب قرار “أوبك +” وعدم اليقين بشأن نمو الطلب العالمي على الوقود.
وعززت تصريحات جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الجمعة، توقعات السوق بأن أسعار الفائدة الرئيسة في الولايات المتحدة بلغت ذروتها.
ويترقب المستثمرون عددا كبيرا من البيانات هذا الأسبوع، بما في ذلك مؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو، وأسعار المنتجين، ومبيعات التجزئة، والناتج المحلي الإجمالي، بحثا عن دلائل حول توقعات التضخم والاقتصاد.
وربح سهم شركة هوفمان-لا روش 1.7 في المائة بعد الاتفاق على الاستحواذ على شركة تطوير التكنولوجيا البيولوجية “كارموت ثيرابيوتكس” مقابل 2.7 مليار دولار.
وقفز سهم “رولز رويس” 3.7 في المائة بعد أن رفع بنك جيه.بي مورجان تقييمه لأسهم الشركة الهندسية، إلى توصية “بزيادة الوزن في المحافظ الاستثمارية” من “محايد”.
وفي آسيا، انخفض مؤشر نيكاي الياباني إلى أدنى مستوياته في نحو ثلاثة أسابيع أمس، إذ أضر ارتفاع الين بتوقعات أرباح المصدرين، في حين قادت شركات صناعة السيارات الانخفاضات.
وأنهى “نيكاي” التعاملات على انخفاض 0.6 في المائة مسجلا 33231.27 نقطة بعد تراجعه في وقت سابق بما يصل إلى 1.22 في المائة، إلى 33023.04 نقطة للمرة الأولى منذ 14 نوفمبر. ونزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.83 في المائة.
وكانت أسهم معدات النقل الأسوأ أداء بين 33 مجموعة صناعية مدرجة في بورصة طوكيو وتراجع 2.48 في المائة.
وجاء قطاع التعدين بعد ذلك بتراجع 2.39 في المائة، إذ أثر الانخفاض الكبير في أسعار النفط في أسهم شركات التنقيب.
وارتفع الين إلى أعلى مستوى في نحو ثلاثة أشهر عند 146.235 للدولار، أمس، قبل أن يتراجع إلى نحو 146.65.
وقال كازو كاميتاني الخبير لدى شركة نومورا للأوراق المالية “هناك انطباع قوي بأن الأسهم تتأثر بالتحركات في أسواق العملات”.
ومن بين 225 سهما مدرجا على “نيكاي” انخفض 170 سهما مقابل ارتفاع 54 واستقرار سهم واحد.
وكان سهم “مازدا” الأسوأ أداء فانخفض 3.93 في المائة. كما هبط سهم “نيسان” 3.27 في المائة، وخسر سهم “تويوتا” 2.31 في المائة.
لكن التراجع الأكبر كان من نصيب شركة طوكيو إلكترون العملاقة لتصنيع الرقائق، إذ انخفض سهمها 0.59 في المائة. ونزل سهم مجموعة سوفت بنك للاستثمار في الشركات الناشئة 1.15 في المائة.

شاركها.
Exit mobile version