تراجعت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية تسلا عن قرارها إلزام العملاء الذين سيشترون شاحنتها الكهربائية الخفيفة الجديدة سايبر تراك بعدم إعادة بيع الشاحنة خلال أول عام من شرائها.
قالت تسلا في وقت سابق إنها تريد الاحتفاظ بحق إعادة شراء أي شاحنة سايبر تراك يتم إعادة بيعها في السوق المفتوحة ومقاضاة أي عملاء يحاولون التربح من إعادة بيع الشاحنة بعد شرائها بأقل من عام.
وبعد تعدد التقارير الإعلامية عن هذا الحظر قررت الشركة إسقاط هذا الشرط من العقود بينها وبين عملاء سايبر تراك.
وكان الجزء الخاص بشروط شراء السيارة الذي يحمل عنوان “للشاحنة سايبر تراك فقط” يتضمن فرض غرامة باهظة على انتهاك حظر إعادة بيع السيارة في أول سنة من امتلاكها.
وبحسب الشروط “يجوز للشركة الحصول على أمر قضائي لمنع نقل ملكية السيارة أو المطالبة بتعويضات مقطوعة من المشتري بمبلغ 50 ألف دولار أو القيمة المستلمة كمقابل للبيع أو النقل، أيهما أكبر في حال بيع السيارة قبل مرور عام على شرائها من الشركة”. كما تتضمن شروط هذا الجزء حق تسلا في رفض بيع أي من سياراتها لهذا العميل في المستقبل.
ويقول خبراء في سوق السيارات إن هذه البنود لا يمكن أن تصمد أمام أي طعن عليها أمام القضاء، في الوقت نفسه فإن إلغاءها يمكن أن يشجع الأشخاص الذين يشترون السلع التي يوجد عليها طلب قوي للغاية بهدف جني أرباح من إعادة بيعها فورها.
كما يشير تراجع تسلا التي يرأسها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك عن حظر إعادة البيع، إلى أنها لا تتوقع إنتاج الكميات الكبيرة التي وعدت بها من هذه الشاحنة في 2021. يذكر أنه نادرا ما تحظر شركات السيارات إعادة بيع سياراتها عندما تؤدي قلة الإنتاج إلى ارتفاع أسعار هذه السيارات في السوق الثانوية. ومع ذلك أقامت فورد موتور كورب في 2017 دعوى قضائية ضد جون سينا بسبب بيعه إحدى سياراتها فائقة القوة طراز جي.تي بعد أسابيع قليلة من شرائها.
وفيما بعد توصل الجانبان إلى تسوية للنزاع. وتستهدف تسلا بدء تسليم الشاحنة الكهربائية سايبر تراك في الولايات المتحدة يوم 30 نوفمبر الحالي.