فتحت المؤشرات الرئيسة في بورصة وول ستريت على ارتفاع أمس مع تقييم المستثمرين للتصريحات المتشددة التي أدلى بها جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي وترقبهم لبيانات اقتصادية مهمة من المقرر صدورها الأسبوع المقبل، بحثا عن مؤشرات لمسار السياسة النقدية.
وبحسب “رويترز”، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 128.88 نقطة أو 0.38 في المائة عند الفتح إلى 34020.82 نقطة.
وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعا 16.80 نقطة أو 0.39 في المائة إلى 4364.15، بينما ربح مؤشر ناسداك المجمع 49.74 نقطة أو 0.37 في المائة إلى 13571.19 نقطة.
وفي أوروبا، تراجعت الأسهم الأوروبية أمس بضغط من ارتفاع عوائد السندات كما قوضت تصريحات جيروم باول آمال المستثمرين بشأن وصول معدلات أسعار الفائدة إلى ذروتها.
وهبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 في المائة خلال التعاملات أمس لكنه سجل مكاسب للأسبوع الثاني.
وعبر مسؤولون في المركزي الأمريكي من بينهم باول يوم الخميس عن شكوكهم في أن معركتهم لمكافحة التضخم انتهت وأضافوا أنهم “سيواصلون تشديد السياسة النقدية إذا اقتضت الحاجة”.
واعتبرت الأسواق تلك التصريحات بالغة التشدد كما جاءت بعد أن قاوم صناع سياسات في المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا توقعات تتعلق بخفض أسعار الفائدة.
وقفز سهم جي.إن ستور نورد 13.1 في المائة وتصدر مؤشر ستوكس 600 بعد أن أعلنت الشركة نتائج أعمالها للربع الثالث وتوقعاتها.
بينما تراجع سهم “ريتشمونت” بنسبة 5.3 في المائة في بورصة زيوريخ، فيما بلغت نسبة تراجع السهم هذا العام 10 في المائة.
وتراجعت أرباح شركة ريتشمونت للسلع الفاخرة بشكل مفاجئ في ظل انخفاض عائدات الساعات الفاخرة، على نحو غير متوقع، وتراجع إنفاق المستهلكين من الأثرياء.
وذكرت “ريتشمونت”، التي تمتلك شركة كارتييه السويسرية للساعات، أمس، أن أرباحها التشغيلية انخفضت بنسبة 2 في المائة لتصل إلى 2.7 مليار يورو “2.9 مليار دولار” خلال الأشهر الستة المنتهية في سبتمبر.
وقال رئيس الشركة يوهان روبرت، “إن الربع الأول بدأ بشكل أفضل من توقعات ريتشمونت، لكن النتائج ساءت في الربع الثاني بسبب التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية”. وأضاف “هناك اعتدال في حجم الطلب، وهو أمر متوقع”.
آسيويا، انخفض مؤشر نيكاي الياباني أمس، متتبعا خسائر وول ستريت البارحة الأولى بعد ميل إلى التشديد من جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في حين تراجعت بعض الأسهم ذات الثقل بعد نتائج أعمال مخيبة للآمال.
وأنهى “نيكاي” جلسة أمس منخفضا 0.24 في المائة إلى 32568.11 نقطة، لكنه بعيد عن المستوى المتدني الذي بلغه في التعاملات المبكرة عندما انخفض بما يصل إلى 1.22 في المائة.
وعوض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا خسائره المبكرة ليغلق مرتفعا 0.07 في المائة.
لكن كلا المؤشرين سجل ارتفاعا هذا الأسبوع، إذ زاد “نيكاي” 1.94 في المائة وصعد “توبكس” 0.62 في المائة.
إلى ذلك، توقفت تحديثات ثلاثة مؤشرات تقوم بحسابها “فوتسي راسل”، (مجموعة بورصة لندن) لمدة نصف ساعة أمس، وهو ثاني توقف لتحديث البورصات الأوروبية خلال شهر.
وتوقف تحديث مؤشرات الأسهم في المملكة المتحدة وإيطاليا وجنوب إفريقيا لمدة 38 دقيقة، ثم عادت تحديثات المؤشرات الثلاثة.
ولم تظهر أي إشارة على تعطل أسهم الأفراد. وأظهرت الأسهم في المؤشرات الثلاثة تداولا طبيعيا خلال فترة التوقف.
وقالت البورصة الإيطالية في بيان “إن النشر الصحيح لمؤشر فوتسي في البورصة الإيطالية قد استؤنف”.
وفي باكستان، أغلق مؤشر بورصة كراتشي أكبر أسواق الأسهم الباكستانية، أمس، على ارتفاع بنسبة 2.08 في المائة، ما يعادل 1129 نقطة، ليصل عند مستوى 55391 نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 372.259.683 سهما، تمثل أسهم 376 شركة، ارتفعت منها قيمة أسهم 256 شركة، فيما تراجعت قيمة أسهم 103 شركات، واستقرت قيمة أسهم 17 شركة.
عربيا، ارتفعت بورصتا الإمارات أمس عند الإغلاق مع صعود مؤشر دبي بدفعة من زيادة سهم إعمار العقارية القيادي ووحدة البناء التابعة لها “إعمار للتطوير”.
وتقدم المؤشر الرئيس لدبي 1 في المائة مدعوما بارتفاع سهم “إعمار العقارية” 4.4 في المائة وسهم “إعمار للتطوير” 3.9 في المائة.
وأعلنت “إعمار العقارية” ووحدة الإنشاءات التابعة لها عن زيادة 42 في المائة و43 في المائة على الترتيب في أرباحهما خلال الأشهر التسعة الأولى من العام بفضل ارتفاع مبيعات التجزئة وزيادة الطلب على العقارات.
وقال أحمد نجم رئيس أبحاث السوق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى “إكس.إس دوت كوم”، “ساعدت أرباح الشركات القوية مؤشر دبي الرئيس على الخروج من تصحيحات الأسعار التي استمرت يومين متتاليين.. ومع ذلك، قد تستمر السوق في رؤية بعض المخاطر على الرغم من انتعاشها”.
وسجل مؤشرا دبي وأبوظبي مكاسب أسبوعية بنسبتي 1 في المائة و0.4 في المائة على الترتيب، وفقا لبيانات بورصة لندن للأوراق المالية.
وارتفع مؤشر أبوظبي 0.2 في المائة مدعوما بقفزة 4.9 في المائة لسهم “أدنوك للتوزيع” في حين صعد سهم “ألفا ظبي” القابضة المملوكة للشركة العالمية القابضة بنسبة 4.3 في المائة.
وسجلت شركة أدنوك للتوزيع نموا بلغ 9 في المائة في صافي أرباح الربع الثالث إلى 835 مليون درهم “227.34 مليون دولار”، متجاوزة توقعات السوق.
وسعرت شركة إنفستكورب القابضة لإدارة الأصول البديلة الطرح العام الأولي لوحدتها الاستثمارية عند 2.30 درهم للسهم “0.6262 دولار” ما يجعل تقييمها عند 5.04 مليار درهم.
وفي الأردن، انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية بنسبة 0.63 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 2388.9 نقطة.
وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو 2.8 مليون دينار أردني مقارنة بـ5.5 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، بنسبة انخفاض 48.4 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 14.2 مليون دينار أردني، مقارنة بـ27.6 مليون دينار للأسبوع السابق، فيما بلغ عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع المنصرم 12.1 مليون سهم، نفذت من خلال 8982 صفقة.
«وول ستريت» تبحث عن مؤشرات لمسار الفائدة .. و«الفيدرالي» يقوض «الأوروبية»
بواسطة فريق التحرير1 زيارة
مقالات ذات صلة
مال وأعمال
مواضيع هامة
النشرة البريدية
اشترك معنا في خدمة النشرة البريدية ليصلك اخر الاخبار المحلية والعالمية مباشرة الى بريدك الإلكتروني.
2024 © أيام جدة. جميع حقوق النشر محفوظة.