تراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر أمس، مع ارتفاع الدولار بعدما ألمح مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه سيقدم على مزيد من رفع أسعار الفائدة هذا العام.
وبحلول الساعة 0440 بتوقيت جرينتش، هبط الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 1935.09 دولار للأوقية “الأونصة” مسجلا أدنى مستوياته منذ 17 آذار (مارس). وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.1 في المائة إلى 1947.10 دولار، وفقا لـ”رويترز”.
وأشار مجلس الاحتياطي في توقعات اقتصادية جديدة إلى أن الاقتصاد أقوى من المتوقع وتراجع التضخم بوتيرة أبطأ سيؤديان إلى رفع محتمل لتكاليف الاقتراض بمقدار نصف نقطة مئوية أخرى بحلول نهاية العام.
وقال براين لان، من “جولد سيلفر سنترال” في سنغافورة “توقعات رفع سعر الفائدة مرتين أخريين ضغطت على الذهب، وقد تشهد الأسعار مزيدا من ضغوط البيع”. وارتفع مؤشر الدولار ما جعل المعدن الأصفر أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية نحو 2 في المائة إلى 23.4654 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.6 في المائة إلى 969.61 دولار، وخسر البلاديوم 1 في المائة مسجلا 1371.44 دولار.
إلى ذلك، ارتفع الدولار في التعاملات الآسيوية أمس، بعد إشارات مجلس الاحتياطي الاتحادي سابقة الذكر، في حين تراجعت عملتا الصين ونيوزيلندا وسط مؤشرات على تراجع اقتصاديهما.
ويتحول انتباه السوق الآن إلى قرارات البنوك المركزية الأخرى أواخر هذا الأسبوع.
وارتفع مؤشر الدولار 0.28 في المائة إلى 103.21، متعافيا من أدنى مستوى في أربعة أسابيع عند 102.66 الذي سجله أمس الأول، بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة دون تغيير، لكنه أشار إلى أن تكاليف الاقتراض سترتفع 50 نقطة أساس أخرى بنهاية كانون الأول (ديسمبر).
وهبط اليورو 0.12 في المائة إلى 1.0818 دولار، لكنه صعد مقابل العملة اليابانية 0.35 في المائة إلى 152.26 ين. كما نزل الين مقابل الدولار، إذ انخفض 0.46 في المائة إلى 140.735.
وانخفض الدولار النيوزيلندي 0.68 في المائة إلى 0.6170 دولار بعد أن أظهرت بيانات أن الاقتصاد النيوزيلندي انزلق إلى الركود في الربع الأول.
وانخفض اليوان الصيني 0.1 في المائة ولامس 7.1872 للدولار، وهو أضعف مستوى منذ تشرين الثاني (نوفمبر)، بعد أن خفض بنك الشعب الصيني تكلفة الاقتراض لقروضه متوسطة الأجل لأول مرة في عشرة أشهر.
