أكد هيثم الغيص، أمين عام منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” أن الحوار مع الدول المستهلكة يسير بنجاح مع وجود اتصالات قوية مع الصين والهند، مشيرا إلى أن البلدين هما محركا الطلب العالمي ولهما النصيب الأوفر في النمو الاقتصادي.
وقال الغيص لـ”الاقتصادية” على هامش الندوة الدولية الثامنة لمنظمة “أوبك” نهاية الأسبوع الماضي: “ندعم بقوة الحوار بين المنتجين والمستهلكين ويشمل أيضا الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنه أخذ على عاتقه منذ تولي المسؤولية الشفافية مع الإعلام وتقريب وجهات النظر بين المنتجين والمستهلكين”.
وردا على سؤال حول ترويج المستهلكين لفكرة عدم الرضا عن سياسات الإنتاج الحالية لتحالف “أوبك +” خاصة الخفض المستمر في مستويات الإنتاج؟ قال الغيص يجب أن نطرح سؤالا مهما عمن يشكو من عدم وصول إمدادات النفط.. الإمدادات وفيرة واحتياجات المستهلكين مؤمنة جيدا.
وحول ارتفاع الأسعار، قال الغيص إن الأمر يختلف من دولة إلى أخرى و”أوبك” لا تتدخل في الأسعار ولا تستهدف مستوى معينا، الأمر متروك للسوق وهناك مشترون وبائعون معنيون بذلك، مشيرا إلى أن فكرة السعر العادل لا يمكن لأحد تحديدها وتختلف من دولة إلى أخرى و”أوبك” ليس لديها تصور لتلك الفكرة.
وشدد الغيص على الحاجة إلى ضخ مزيد من الاستثمارات النفطية لتعزيز الصناعة، ولا سيما أن نقص الاستثمارات له تداعيات سلبية واسعة في المستقبل، موضحا أن جميع موارد الطاقة ستكون مطلوبة في الأعوام والعقود المقبلة، وأن الاقتصاد العالمي يتضاعف مع زيادة أعداد خاصة في إفريقيا، التي تعاني دول فيها نقص الكهرباء والطاقة الأساسية.
وأضاف أنه يصعب القول إن السوق في حالة توازن كامل، المراجعة مستمرة لمستويات العرض والطلب والمخزونات في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لافتا إلى أن خفض الإنتاج لم يكن قرارا غريبا في ظل نمو الطلب المتوقع ويرجع إلى وجود زيادة إنتاجية مؤثرة من خارج “أوبك +”.
وقال إنه سيشارك في منتدى الطاقة في موسكو في أكتوبر المقبل، وإن “أوبك” حريصة على دعم الحوار والتنسيق مع روسيا مضيفا “هناك دول خارج أوبك تعمل معنا بشكل جيد ووثيق وبعضهم في سكرتارية أوبك وجزء من عائلتنا”.

شاركها.
Exit mobile version