قالت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، إن إقصاء الوقود التقليدي، أو الإشارة إلى أنه في بداية نهايته سيناريو خطر للغاية وغير عملي، مشيرة إلى أنه في العقود السابقة، كانت هناك توقعات بأن يصل العرض والطلب إلى الذروة لكن في نهاية الأمر لم يتحقق أي منها.
وأكد هيثم الغيص، الأمين العام للمنظمة في بيان، أن ما يجعل مثل هذه التنبؤات خطيرة، كونها مصحوبة بدعوات لإيقاف الاستثمار في مشاريع النفط والغازالجديدة.
وأضاف أن “هذه التنبؤات لا تفعل شيئا غير أنها تؤدي إلى فشل نظام الطاقة العالمي بشكل مذهل. وستتسبب في فوضى على نطاق قد يكون غير مسبوق في مجال الطاقة، مع عواقب وخيمة للاقتصادات ومليارات الأشخاص حول العالم”.
وأوضح أن هذا الفكر حول الوقود التقليدي مدفوع أيديولوجيا، وغير مبني على حقائق، مشددا على أنه لا يأخذ في الاعتبار التقدم التكنولوجي الذي تواصل الصناعة تحقيقه في حلول المساعدة في تقليل الانبعاثات، كما لا يعترف بأن الوقود التقليدي يستمر بتشكيل أكثر من 80 في المائة من مزيج الطاقة العالمي، كما كان عليه قبل 30 عاما.
وأشار إلى أن الابتكار التكنولوجي هو محور رئيس لأوبك، لذا تستثمر الدول الأعضاء بكثافة في مشاريع الهيدروجين، ومرافق استخدام الكربون وتخزينه، واقتصاد الكربون الدائري، ومصادر الطاقة المتجددة كذلك.
وقال: في الأعوام الأخيرة، شهدنا عودة قضايا الطاقة إلى قمة جدول أعمال قضايا السكان، حيث يلمح كثيرون إلى تأثير سياسات وأهداف صافي الانبعاثات الصفرية التجريبية وأهدافها على حياتهم. تنتابهم مخاوف وجيهة. كم ستكلف تلك السياسات في شكلها الحالي؟ ما الفوائد التي ستجلبها؟ هل ستنجح كما هو مزعوم؟ هل توجد خيارات أخرى للمساعدة في تقليل الانبعاثات؟ وماذا سيحدث إذا لم تتحقق هذه التوقعات والسياسات والأهداف؟
وتابع “لحسن الحظ، أدركت عديد من المجتمعات الحاجة إلى تحقيق أمن الطاقة والتنمية الاقتصادية جنبا إلى جنب الحد من الانبعاثات. وقد أدى هذا بدوره إلى إعادة تقييم بعض صانعي السياسات لنهجهم في انتقال الطاقة”.
وبين الغيص، إدراكا للتحدي الذي يواجه العالم للقضاء على فقر الطاقة ونقصها، وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، وضمان توفر الطاقة الميسورة مع الحد من الانبعاثات، لا تستبعد أوبك أي مصادر أو تكنولوجيا للطاقة، وتعتقد أنه يجب على جميع أصحاب المصلحة أن يفعلوا الشيء نفسه وأن يدركوا حقائق الطاقة على المدى القصير والطويل”.
وأكد “من أجل المساهمة في استقرار الطاقة العالمي الشامل في المستقبل، ستواصل “أوبك” التعاون مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين لتعزيز الحوار، الذي يشمل وجهات نظر الشعوب جميعها، وذلك لضمان تحولات الطاقة الشاملة والفاعلة للمضي قدما”.

شاركها.
Exit mobile version