سجل خام برنت خلال الأسبوع الماضي، تراجعا بنحو 2.1 في المائة، بينما سجل غرب تكساس ‏الوسيط هبوطا أكبر من 1.9 في المائة، في حين اتفقت الدول المنتجة للنفط في تحالف “أوبك+”، الخميس، على خفض الإنتاج ‏العالمي للنفط في السوق العالمية نحو 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من ‏العام المقبل.
وفي هذا الإطار، ذكر تقرير “ريج زون” النفطي الدولي، أن أسعار النفط واصلت انخفاضاتها لتغلق متراجعة للأسبوع السادس على التوالي، وذلك على الرغم من تخفيضات الإنتاج التي أعلنتها “أوبك+”، الخميس، التي لم تبدد قلق السوق بشأن تضخم الإمدادات العالمية.
وأبرز التقرير إعلان التحالف عن تخفيضات جديدة في الإنتاج بنحو 900 ألف برميل يوميا العام المقبل، لكن القيود طوعية، مشيرا إلى أنه في الولايات المتحدة ارتفع عدد منصات النفط بمقدار خمس منصات في الأسبوع الأخير، ما يشير إلى زيادة مستمرة في إنتاج البلاد القياسي بالفعل.
ونقل التقرير عن شركة “تي دي سيكيوريتيز” أن مخاوف السوق بشأن الامتثال قد تكون مبالغ فيها، موضحا أن قرار “أوبك+” أنهى الغموض الذي أحاط بالسوق أخيرا، لافتا إلى أن الاتفاق قد يكون مع احتمالات تحقيق فائض متوقع خلال الأشهر المقبلة.
وأوضح التقرير أن المؤشر الأمريكي أنهى الأسبوع منخفضا بنسبة 2 في المائة تقريبا بعد تقلبات “أوبك+”، وظل في النطاق الذي تم تداوله فيه خلال معظم نوفمبر، مشيرا إلى انتقال الأسعار إلى نطاق أقل مما كانت عليه في الأشهر السابقة، حيث إن ارتفاع الإمدادات خارج مجموعة المنتجين يهدد بحدوث فائض في السوق في الربع الأول.
وذكر التقرير أنه في الوقت نفسه قالت البرازيل -التي أسهمت في زيادة الإمدادات العالمية- إنها ستنضم إلى ميثاق التعاون لتحالف “أوبك+” العام المقبل، لكنها لن تشارك في تخفيضات في الإنتاج في الوقت الحالي.
ونقل التقرير عن شركة “فاندا إنسايتس” إن نتيجة اجتماع “أوبك+” كانت جيدة ولا تزال جميعها تخفيضات طوعية، موضحا أن السوق تراقب ما إذا كان سيتم تسليم 900 ألف برميل إضافية يوميا من القيود الإضافية خلال الربع الأول.
وأبرز التقرير ما ذكرته شركة “ريستاد إنرجي” عن أن السعودية نجحت في قيادة الاجتماع، وحصلت على دعم بعض أعضاء “أوبك+” للمساهمة في تخفيضات الإنتاج في العام المقبل، بينما في المقابل هناك آخرون على الحياد، ولم يتم تضمينهم في هذه الجولة الجديدة من التخفيضات.
وعد التقرير أن التخفيضات قصيرة المدى في الوقت الحالي، وهي صالحة فقط للربع الأول من عام 2024، حيث يتم الاعتماد على تخفيضات طوعية أحادية الجانب في المرحلة الراهنة.
وتوقع التقرير أن يشهد النصف الأول من عام 2024 عجزا في السوق يبلغ نحو 400 ألف برميل يوميا، مرجحا أنه نتيجة لذلك أن تراوح الأسعار بين 80 و85 دولارا للبرميل في الأشهر المقبلة.
وأفاد التقرير بأن بيان “أوبك” الرسمي كان مختصرا في التفاصيل، لكنه أشار إلى أمر عام وهو إدراج البرازيل في “أوبك+” بدءا من يناير 2024، موضحا أنه فيما يتعلق بالبرازيل من المرجح أن يكون لإدراجها في “أوبك+” تأثير أساسي ضئيل.
وأضاف التقرير أنه نظرا للاستثمارات المستمرة ونمو الإنتاج المخطط له، سنفاجأ برؤية إمدادات البرازيل مقيدة بشكل كبير بسبب انضمامها إلى “أوبك+”، مشيرا إلى أن تبني أنجولا وجهة نظر مختلفة بشأن خط الأساس لن يكون له أهمية خاصة بالنسبة لأساسيات سوق النفط.
وسلط التقرير الضوء على إعلان أمانة “أوبك”، أن عديدا من دول “أوبك+” ستجري تخفيضات طوعية إضافية بإجمالي 2.2 مليون برميل يوميا بهدف دعم استقرار وتوازن أسواق النفط.
وأشار التقرير إلى أهمية التخفيض الطوعي الذي أعلنه الاتحاد الروسي بمقدار 500 ألف برميل يوميا للفترة نفسها (التي تبدأ من 1 يناير حتى نهاية مارس 2024)، وستتكون من 300 ألف برميل يوميا من النفط الخام و200 ألف برميل يوميا من المنتجات المكررة.
ومن جانبه، ذكر تقرير “أويل برايس” النفطي الدولي، أن أسواق النفط في حالة من الحيرة بسبب قرار “أوبك+” بخفض الإنتاج بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من عام 2024 مع تراجع أسعار النفط نحو خسارة أسبوعية.
وأشار التقرير إلى ترحيب أسواق النفط باتفاق “أوبك+” الجديد الذي تعهد بتخفيضات طوعية قدرها 2.2 مليون برميل يوميا للربع الأول من عام 2024، مع بعض التوجس، حيث محا “برنت” جميع مكاسبه السابقة، وانخفض إلى 81 دولارا للبرميل، منوها إلى أن الأسواق توقعت تخفيضات أعمق تتجاوز ما تقدمه السعودية أو روسيا بالفعل.
ونوه التقرير إلى اتفاق أعضاء مجموعة “أوبك+” النفطية على تخفيضات إجمالية طوعية للإنتاج قدرها 2.2 مليون برميل يوميا للربع الأول من 2024، حيث مددت السعودية خفضها الطوعي الحالي البالغ مليون برميل يوميا، ووسعت روسيا تعهدها إلى 500 ألف برميل يوميا.
وسلط التقرير الضوء على أن البرازيل ستصبح عضوا في عائلة “أوبك+” بدءا من يناير 2024، على الرغم من أنها لن تنضم إلى الجولة الحالية لتخفيضات الإنتاج للمجموعة النفطية، حيث شهدت ارتفاع الإنتاج إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في الأشهر الأخيرة.
وأبرز التقرير أن “أوبك+” اتفقت على تخفيضات كبيرة في الإنتاج وسط حالة من عدم اليقين في السوق يبلغ إجماليها نحو 2.2 مليون برميل يوميا في أوائل العام المقبل، موضحا أن هذا الإعلان أحدث هزات في أسواق النفط العالمية.
وقال التقرير إنه على الرغم من التخفيض الكبير، إلا أن أسعار النفط العالمية القياسية استقرت على انخفاض بنحو 2 في المائة، ويعزى رد الفعل الضعيف هذا إلى الطبيعة الطوعية للتخفيضات، وتوقعات المستثمرين المسبقة بتخفيضات أعمق.

شاركها.
Exit mobile version