يستعد مستوردو الغاز الطبيعي المسال في آسيا لمزيد من التذبذب في أسعار الغاز الطبيعي المسال في الوقت الذي هددت فيه نقابات عمالية أسترالية بإضراب عن العمل في منشآت لإسالة الغاز إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الأجور مع الشركات المشغلة.
وقال تجمع أوف شور أليانس، الذي يمثل نقابتين عماليتين رئيستين في أستراليا، مطلع الأسبوع: إن العمال في محطة نورث ويست شيلف لتصدير الغاز الطبيعي المسال في أستراليا سيشاركون في الإضراب إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع شركة وود سايد إنيرجي جروب الأسترالية للنفط والغاز بحلول الأربعاء المقبل.
وأضاف التجمع أن الإضراب يمكن أن يبدأ في 2 سبتمبر المقبل. وأكدت “بلومبيرج” أن التهديد بالإضراب أثر في أسواق الغاز الطبيعي في العالم خلال الشهر الحالي، حيث ارتفعت الأسعار في كل من أوروبا وآسيا رغم أن الإمدادات بعيدة للغاية عن احتمالات التراجع.
ويتوقع المتعاملون في سوق الغاز الطبيعي المسال بسنغافورة بعض التذبذب في الأسعار خلال الأسبوع الحالي مع استمرار المفاوضات وتطور الموقف. وقال توم مارزيتش مانسر رئيس إدارة تحليل أسواق الغاز في شركة آي.سي.آي.إس في لندن: إن “احتمال حدوث إضراب أصبح على بعد خطوة من التحقق، ويمكن أن يؤدي إلى مزيد من ارتفاع الأسعار، كل العيون ستتجه نحو الموعد النهائي الأربعاء انتظارا للقرار”. وقال بعض التجار إنه حتى اليوم لم يتم تأجيل ولا إلغاء أي شحنات غاز مسال من أستراليا، كما أن المشترين الآسيويين لم يندفعوا للبحث عن بدائل للغاز الأسترالي. وأوقف بعض المشترين الآسيويين شراء الشحنات الفورية من الغاز المسال بسبب الارتفاع الحالي في الأسعار، وقرروا انتظار تراجعها مجددا. وأشارت “بلومبيرج” إلى أن أي إضراب عمالي في أستراليا يمكن أن يخفض إمدادات الغاز الطبيعي المسال في السوق العالمية بنسبة 10 في المائة. وفي حين تعتمد أوروبا على استيراد الغاز المسال من أستراليا، فإنها ستحتاج إلى الدخول في منافسة مع الدول الأخرى المستهلكة للغاز في آسيا للعثور على شحنات بديلة للغاز الأسترالي.

شاركها.
Exit mobile version