حومت أسعار الذهب أمس قرب أقل مستوى في ثلاثة أسابيع في ظل ارتفاع الدولار وترقب المستثمرين بيانات التضخم الأمريكية لاستقاء مزيد من المؤشرات بشأن مسار أسعار الفائدة الأمريكية.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة مسجلا 1938.12 دولار للأوقية (الأونصة) خلال التعاملات أمس. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 في المائة إلى 1942.50 دولار.
هبط الذهب 2.8 في المائة الأسبوع الماضي مسجلا أسوأ أداء أسبوعي في أكثر من شهر، إذ قوضت تصريحات جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأمريكي)، آمالا في خفض أسعار الفائدة.
وبحسب “رويترز”، قال نيكولاس فرابيل من “أيه.بي.سي ريفايناري”: التركيز ينصب نوعا ما على ما إذا كانت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين من شأنها جعل مجلس الاحتياطي الاتحادي يتوقف أو يرفع أسعار الفائدة. لذلك أعتقد أن تحركات الأسواق طفيفة قبيل هذه البيانات”. من المقرر صدور بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة اليوم. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 22.12 دولار للأوقية، بينما زاد البلاتين 0.7 في المائة إلى 845.60 دولار. وزاد البلاديوم 0.5 في المائة إلى 967.85 دولار للأوقية، لكنه لا يزال قرب أدنى مستوى منذ 2018.
إلى ذلك، ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في أكثر من عام مقابل الين الياباني، أمس، مدعوما بتراجع التوقعات بخفض أسعار الفائدة العام المقبل.
وقال شونيتشي سوزوكي، وزير المالية الياباني، إن الحكومة ستواصل مراقبة سوق العملات والاستجابة لها بالشكل المناسب. ولم يكن لهذه التصريحات تأثير يذكر في الين، الذي انخفض 14 في المائة تقريبا أمام الدولار هذا العام.
وارتفع الجنيه الاسترليني بعد قيام رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بتعديل وزاري.
وارتفع الدولار، الإثنين، إلى 151.88 ين ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2022. وصعد في أحدث التعاملات 0.15 في المائة بعد زيادة 1.4 في المائة الأسبوع الماضي، في أكبر قفزة أسبوعية مقابل الين في ثلاثة أشهر.
وأشار صانعو السياسة في مجلس الاحتياطي الاتحادي، ومن بينهم رئيسه جيروم باول، الأسبوع الماضي، إلى أن المعركة ضد التضخم ربما لم تنته بعد، ما أدى إلى تراجع الرهانات على أن أسعار الفائدة ستنخفض وبالتالي ارتفع الدولار وعوائد سندات الخزانة قصيرة الأجل.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل عملات رئيسة أخرى، عند نحو 150.80 نقطة متمسكا بمعظم مكاسب الأسبوع الماضي.
ولم تكن للسوق رد فعل يذكر على الأنباء التي صدرت في وقت متأخر من الجمعة، وأفادت بأن وكالة موديز للتصنيف الائتماني خفضت توقعاتها للائتمان الأمريكي من مستقرة إلى سلبية.
وارتفع اليورو قليلا إلى 1.0684 دولار، كما صعد الجنيه الاسترليني 0.2 في المائة إلى 1.2254 دولار.
وزادت العملة البريطانية 0.2 في المائة إلى نحو 87.24 بنس مقابل اليورو، بعد أنباء عن تعديل وزاري في الحكومة البريطانية.
وأعاد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، نظيره السابق ديفيد كاميرون للحكومة وزيرا للخارجية، وأقال وزيرة الداخلية سويلا برافرمان في التعديل الوزاري.

شاركها.
Exit mobile version