أظهرت بيانات اقتصادية نشرت أمس، زيادة واردات الصين من المواد الخام والحاصلات خلال الشهر الماضي رغم ضعف أداء الاقتصاد الصيني ككل، حيث يسعى المشترون الصينيون للاستفادة من تراجع الأسعار في الأسواق العالمية، في حين يعزز مستوردو مواد الطاقة مخزوناتهم استعدادا لموسم ذروة الطلب على الوقود في الصيف.

وذكرت وكالة “بلومبيرج” للأنباء أن المتعاملين ربما يتوقعون أيضا قيام الحكومة بإطلاق حزمة تحفيز جديدة لإنعاش الاقتصاد، مضيفة أنه إذا لم يزد الطلب بشدة فإن أغلب الإمدادات الإضافية، التي استوردتها الشركات الصينية ستتكدس في المستودعات، وهو ما يمكن أن يمثل ضغطا إضافيا على الأسعار، خاصة أن المصانع وأنشطة التشييد تشهد تراجعا معتادا في أعمالها خلال فصل الصيف.

وواصلت واردات الفحم والغاز الطبيعي نموها، في وقت الاستهلاك الضعيف تقليديا نتيجة اعتدال درجات حرارة الطقس، كما ارتفعت واردات النفط الخام نتيجة ازدهار استهلاك الوقود وانتعاش نشاط السفر بأعلى من نشاط الصناعة.

وزادت واردات الصين من خام الحديد خلال الشهر الماضي، سواء على أساس شهري أو سنوي، رغم الأداء المخيب للآمال لقطاع التشييد خلال الربع الثاني من العام الحالي. في الوقت نفسه، ارتفعت صادرات الصين من منتجات الصلب إلى أعلى مستوياتها منذ 2016.

وسجلت واردات النحاس خلال الشهر الماضي أعلى مستوى لها منذ كانون الثاني (يناير) الماضي. لكنها ما زالت أقل من مستوياتها عن الشهر نفسه من العام الماضي.

وزادت واردات الصين من النفط الخام عن مستوى 50 مليون طن خلال الشهر الماضي، للمرة الثانية خلال العام الحالي، حيث بدأت شركة بترو تشاينا الصينية تشغيل مصفاة التكرير العملاقة في منطقة جوانج دونج.

وتجاوزت واردات الصين من الغاز الطبيعي مستوى عشرة ملايين طن شهريا لأول مرة خلال العام الحالي، بعد تراجع الأسعار لأقل مستوياتها منذ عامين تقريبا.

شاركها.
Exit mobile version