وقّعت سريلانكا التي تواجه أزمة سيولة حادة اتفاقا اليوم مع شركة صينية يتيح لها دخول سوق الوقود كمنافسة لشركة مملوكة من الدولة وأخرى هندية.

وباتت “سينوبك” أول شركة جديدة تنال حصة من سوق الوقود في سريلانكا منذ 20 عاما.

ويأتي الاتفاق معها بعد أشهر من تقنين هذه المادة الحيوية جراء أزمة في توافر العملة الأجنبية أثّرت على واردات البلاد العام الماضي.

وأفاد مكتب الرئيس السريلانكي رانيل ويكريميسينغه أن الأخير حضر حفل توقيع الاتفاق مع الشركة الصينية الذي “يعد خطوة مهمة في ضمان تزويد الأمة بالوقود بشكل ثابت وغير متقطع”.

وأدى النقص في الوقود ومواد أساسية أخرى الى احتجاجات على مدى أشهر أفضت الى الإطاحة بالرئيس السابق غوتابايا راجاباكسا في 2022.

وفي ذروة أزمة شح الوقود، كان السائقون يضطرون للانتظار أياما خارج المحطات لملء خزانات مركباتهم، بحسب ما جاء في “الفرنسية”.

وأشار وزير الطاقة كانشانا ويجيسيكيرا اليوم إلى أن “سينوبك” ستتولى تشغيل 150 محطة تديرها حاليا شركة”سيلان بتروليوم كوربوريشن” المملوكة من الدولة السريلانكية.

ويمنح الاتفاق “سينوبك” حق العمل في الجزيرة لمدة 20 عاما، ويتيح لها الاستثمار في إنشاء 50 محطة جديدة.

وأعطت الحكومة في مارس موافقات مبدئية لدخول شركات نفطية صينية وأسترالية وأمريكية الى أسواقها.

ويهدف هذا الإجراء الى إنهاء الثنائية المهيمنة على السوق منذ 20 عاما والمؤلفة من “سيلان” المملوكة للدولة وشركة “إنديان أويل كوربوريشن” الهندية التي كانت أول شركة أجنبية يسمح لها بدخول أسواق سريلانكا منذ تأميم كولومبو الشركات النفطية العامة على أراضيها قبل 60 عاما.

وأفاد مسؤولون بأن على الشركات الأجنبية تمويل استيراد المشتقات النفطية من احتياطاتها الخاصة بالعملة الأجنبية والموافقة على إبقاء أرباحها داخل سريلانكا لعام على الأقل.

ورفعت سريلانكا أسعار الوقود ثلاثة أضعاف خلال العام الماضي لتعويض خسائر شركة “سيلان” التي يفترض أن تخضع لعملية إعادة هيكلة في إطار خطة مساعدة لكولومبو بقيمة ثلاثة مليارات دولار أقرها صندوق النقد الدولي في مارس.

شاركها.
Exit mobile version