قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أمس إن بلاده تلقت ردودا “مشجعة” من دول أخرى على اقتراحها بناء شبكة عابرة للحدود لتعزيز أمن الطاقة.
ووفقا لـ”رويترز”، قال مودي لوزراء الطاقة في مجموعة العشرين “نروج لهذا التعاون ذي المنفعة المتبادلة مع الدول المجاورة في هذه المنطقة. ويمكنني القول: إننا نرى نتائج مشجعة”.
من جانبه أكد سهيل المزروعي وزير الطاقة الإماراتي أمس، إن تحالف أوبك + يتخذ ما يكفي من إجراءات من أجل استقرار سوق النفط.
وأضاف في تصريحات عن التحالف الذي يضخ نحو 40 في المائة من الخام العالمي “إن دور أوبك + محوري في إدارة سوق الطاقة من أجل مصالح كلا المنتجين والمستهلكين”، وفقا لـ”رويترز”.
وقال في اجتماع لوزراء الطاقة في الدول الأعضاء بمجموعة العشرين في الهند “أعتقد أن ما نقوم به في أوبك + كاف ونتعامل مع مسألة العرض والطلب. نقوم بذلك نيابة عن جميع المنتجين في العالم ولمصلحة إيجاد توازن بين العرض والطلب لجميع المستهلكين أيضا”.
ويضخ تحالف أوبك +، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء نحو 40 في المائة من النفط الخام حول العالم. ويعمل على توازن العرض والطلب منذ أواخر 2022 في مسعى لدعم السوق.
وفي أحدث اجتماع حول السياسات الذي عقد في حزيران (يونيو)، اتفق تحالف أوبك+ على الاستمرار في الحد من الإنتاج حتى 2024 وتعهدت السعودية بخفض طوعي للإنتاج في تموز (يوليو) الحالي، وهو الخفض الذي مددته حتى الشهر المقبل.
وتلقت أسعار النفط بعض الدعم بعد ظهور أدلة على توازن الأسواق مع تداول خام برنت فوق 80 دولارا للبرميل أمس، مرتفعا من 71 دولارا تقريبا الذي سجله في أواخر يونيو.
وسيعقد تحالف أوبك+ اجتماعه المقبل للسياسات في تشرين الثاني (نوفمبر)، لكن لجنة من الوزراء الرئيسين ستعقد اجتماعا في الرابع من آب (أغسطس) لمراجعة حالة السوق.
وقال الوزير الإماراتي في تصريحات منفصلة أمس الأول، إنه غير قلق بشأن الطلب على النفط ووصف الاستثمار المحدود بأنه التحدي الأكبر.. نعلم مدى تكلفة الاستثمار، ولا يستثمر ويعزز قدرته إلا قلة من الدول”. وأضاف الوزير أن سيجري تطوير آلية مراقبة الإنتاج الروسي مع أوبك.
من جهته، قال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية أمس، إن الوكالة ستراجع توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط بناء على توقعات النمو الاقتصادي في الصين وبعض الدول الأخرى.
وجدد التأكيد على أن وجهة نظر الوكالة تميل إلى توقعات بأن تشهد أسواق النفط تراجعا في النصف الثاني من هذا العام، وفقا لـ”رويترز”.
وقال بيرول لصحافيين خلال اجتماع لوزراء الطاقة في الدول الأعضاء بمجموعة العشرين في الهند أمس، إن مراجعة توقعات الطلب “تعتمد إلى حد كبير على النمو في دول كثيرة في النصف الثاني من العام، لكن بشكل أساسي على توقعات النمو في الصين”. وردا على سؤال عن سبل حدوث مزيد من الخفض في توقعات الطلب، قال “نعم لكن هناك احتمالا أيضا للمراجعة بالرفع، لذا سنرى كيف ستبدو التوقعات الخاصة بالاقتصاد الصيني”.
وارتفعت صادرت الصين من البنزين في يونيو الماضي، بسبب زيادة معدلات معالجة النفط وجاذبية هوامش تصدير الوقود.
وأظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك في الصين، ارتفاع تدفقات وقود السيارات إلى الخارج بنسبة 31 في المائة في يونيو الماضي، مقارنة بـ2022، بحسب وكالة بلومبيرج للأنباء. وعلى أساس سنوي، ارتفعت صادرات البنزين منذ بداية العام حتى تاريخه بنسبة 11 في المائة. وتمثل زيادة صادرات البنزين خبرا سارا لبكين، حيث تبحث عن سبل لتعويض تعثر قطاع العقارات وارتفاع ديون الحكومة المحلية.

شاركها.
Exit mobile version