أعلنت الجمارك الهندية أن التبادل التجاري بين الهند وروسيا تضاعف خلال عشرة أشهر من العام الجاري، حيث وصل إلى 54.7 مليار دولار، مشيرة إلى أن روسيا احتلت المركز الرابع بين أكبر شركاء الهند التجاريين.
وذكرت وكالة “نوفوستي” أن الهند زادت الاستيراد من روسيا خلال الفترة من يناير حتى أكتوبر من العام الجاري بنسبة 100 في المائة إلى 51.4 مليار دولار، فيما زادت صادراتها إلى روسيا بواقع 1.4 مرة إلى 3.3 مليار دولار، ليبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 54.7 مليار دولار، وليتجاوز مؤشرات الأعوام السابقة بمرتين.
وحافظت الولايات المتحدة على الصدارة بين شركاء الهند التجاريين رغم انخفاض التجارة معها 9 في المائة إلى 99.9 مليار دولار، فيما حلت الصين ثانية بواقع 95.8 مليار دولار. وجاءت الإمارات في المركز الثالث بـ64 مليار دولار، وروسيا في المركز الرابع بـ54.7 مليار. وبدأت الهند وروسيا مطلع العام بالتخلي عن الدولار في التسويات المتبادلة في معاملات شراء وبيع النفط الروسي. وأظهرت بيانات من مصادر تجارية أن واردات الهند من النفط الروسي ارتفعت في نوفمبر إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر مسجلة 1.6 مليون برميل يوميا بزيادة 3.1 في المائة على أكتوبر، بما شكل نحو 36 في المائة من إجمالي واردات البلاد من النفط الشهر الماضي.
وأصبحت موسكو أكبر مزود للهند بالنفط هذا العام مع انجذاب نيودلهي لتخفيضات على النفط الروسي بعد أن استبعدت شركات غربية عمليات الشراء من موسكو بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير من العام الماضي.
وفي العادة اعتمدت الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، على منتجين في الشرق الأوسط للوفاء بأغلب احتياجاتها من النفط ونادرا ما كانت تشتري من روسيا في السابق بسبب ارتفاع تكاليف النقل.
وأظهرت البيانات أن واردات الهند الشهر الماضي وصلت في الإجمالي إلى نحو 4.5 مليون برميل يوميا وهو تراجع نسبته 4.5 في المائة عن أكتوبر، لكنه ارتفاع بنسبة 13 في المائة مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي.
يشار إلى أن التجار وشركات الطاقة الروسية يسعون للتعامل بعملات غير الدولار ولا سيما في قطاع النفط. والمعاملات كانت مدعومة من قبل ثلاثة بنوك هندية، بما في ذلك أكبر بنك في البلاد. وتعد الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط الخام في العالم بعد الصين والولايات المتحدة، ومستوردا كبيرا لموارد الطاقة الروسية.

شاركها.
Exit mobile version