واصلت أسعار النحاس ارتفاعها أمس، للجلسة الثانية على التوالي بعد تراجعها خلال الأيام السابقة إلى أقل مستوياتها منذ 11 شهرا، مدعومة بعودة التعاملات في الصين بعد العطلة الرسمية الممتدة في الأسبوع الماضي.
وذكرت وكالة “بلومبيرج” للأنباء، أنه في حين يمكن أن تزيد التوترات في الشرق الأوسط من حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية، خاصة بالنسبة إلى النفط، فإن تأثيره الأوسع في الأصول الخطرة قد يكون قصير الأجل، مضيفة أن “مكاسب أسعار النحاس في تعاملات بورصة لندن للسلع أمس، بعد تسجيلها أكبر خسائر أسبوعية منذ شهر تقريبا خلال الأسبوع الماضي، رغم ارتفاع الأسعار يوم الجمعة، يمكن أن تكون دليلا على ذلك”.
في الوقت نفسه استقرت أسعار العقود الآجلة للنحاس في تعاملات بورصة شنغهاي للسلع أمس، وهي أول تعاملات في البورصة منذ 28 سبتمبر الماضي، رغم تراجع الأسعار في تعاملات لندن خلال أيام إغلاق عطلة الأسبوع الذهبي في الصين. ويراقب المستثمرون حالة الاقتصاد الصيني رغم وجود مؤشرات ضعيفة على تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
يذكر أن أسواق المعادن شهدت عاما صعبا، بسبب عوامل عديدة بدءا من أسعار الفائدة المرتفعة واستمرارها لفترة أطول من التوقعت وحتى تصاعد التوترت الجيوسياسية في العالم. في الوقت نفسه ما زال الطلب على المعادن في الصين قويا نسبيا بفضل زيادة الاستهلاك في قطاعات الطاقة الجديدة، مثل صناعة السيارات الكهربائية أو معدات الطاقة الشمسية.
وارتفع سعر النحاس خلال التعاملات أمس، في بورصة لندن بنسبة 0.8 في المائة إلى 8113.50 دولار للطن، بعد ارتفاعه بنسبة 1.9 في المائة يوم الجمعة. وفي الأسبوع الماضي، تراجع سعر النحاس إلى أقل من ثمانية آلاف دولار للطن. كما ارتفع سعر الزنك في تعاملات لندن، وتراجع سعر الألمنيوم والنيكل.

شاركها.
Exit mobile version