قال محللون وتجار إن مدة تخفيضات إنتاج النفط من أوبك+ بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من عام 2024 قد تحتاج إلى تمديد، إذ تظهر الأسعار الفعلية والعقود الآجلة للنفط الخام علامات على احتمال وجود فائض قبل الموعد المحدد لتنفيذها.

ويتضمن الاتفاق المبرم في 30 نوفمبر تشرين الثاني بين منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء منهم روسيا تمديد التخفيضات الحالية البالغة 1.3 مليون برميل يوميا للسعودية وروسيا، وتخفيضات طوعية جديدة لدول أخرى بنحو مليون برميل يوميا.

ووفقا لـ”رويترز” فإنه على الرغم من التخفيضات المقررة، فقد بلغت العقود الآجلة لخام برنت أدنى مستوى لها في ستة أشهر دون 74 دولارا للبرميل الخميس الماضي.
فيما قالت السعودية وروسيا إن من الممكن تمديد التخفيضات إذا لزم الأمر.
وكان ذلك أقصر من أمد اتفاقات أخرى أبرمتها أوبك+ في الفترة الأخيرة.

وتعني هذه المدة القصيرة، فضلا عن الفارق الزمني الذي يستغرقه المنتجون من شهر إلى شهرين لتنفيذ التخفيضات، أن المستثمرين قد لا يرون أدلة تُذكر على انخفاض المعروض في الأسواق المادية حتى قرب نهاية يناير.
وتخضع إمدادات أوبك+ للتقييم من مختلف المحللين والاستشاريين ووسائل الإعلام المتخصصة، ولا تتوفر بيانات شاملة تشير إلى مقدار خفض المنتجين للإنتاج حتى نهاية أي شهر. وتنشر أوبك أرقام الإنتاج الشهرية بعد مرور ما يزيد على أسبوع من انتهاء الشهر.

وبحلول أواخر شهر يناير، ستكون عقود برنت الآجلة القريبة جاهزة للتسليم في شهر مارس وستكون السوق قريبة من تداول عقود أبريل التي سيتم تسعيرها عند انتهاء الخفض الطوعي.
وقال كالوم ماكفيرسون رئيس قسم السلع الأولية لدى إنفستك، “من المقرر أن تستمر التخفيضات لمدة ثلاثة أشهر فقط، وربما يستغرق تنفيذ التخفيضات ما يصل إلى شهر أو شهرين”.
وقال محللون لدى ماكواري إن التخفيضات ربما تكون بحاجة إلى تمديد.
وأضافوا “قد يكون من الضروري استمرار هذه التخفيضات في الربع الثاني أو الثالث”.

شاركها.
Exit mobile version