ارتفعت واردات النفط الخام الصينية في أغسطس مع زيادة المصافي للمخزونات وارتفاع عمليات التكرير للاستفادة من الأرباح الأعلى التي يدرها تصدير الوقود.
وأظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك أن شحنات الشهر الماضي إلى الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، بلغت 52.8 مليون طن أو 12.43 مليون برميل يوميا.
ووفقا لحسابات “رويترز” فإن هذا هو ثالث أعلى معدل يومي على الإطلاق. وزادت الواردات 20.9 في المائة من يوليو وارتفعت على أساس سنوي 30.9 في المائة.
وفي الأشهر الثمانية الأولى من العام زادت الواردات 14.7 في المائة مقارنة بالفترة نفسها قبل عام إلى 379 مليون طن.
وزادت واردات الصين عن العام الماضي منذ أن تحرر الطلب المحلي على الوقود من القيود واسعة النطاق التي كانت مفروضة لمكافحة جائحة كوفيد- 19.
لكن التوقعات الأوسع نطاقا للاقتصاد الصيني لا تزال ضبابية مع ضعف قطاع العقارات وتعثر الاستهلاك المحلي اللذين أثرا سلبا في الطلب على الوقود.
ومع ذلك، فإن التوقعات الأوسع للاقتصاد الصيني لا تزال قاتمة، إذ يؤثر ضعف قطاع العقارات وتباطؤ الاستهلاك المحلي على الطلب على الوقود.
وقال المحللون إن خلفية الاقتصاد الكلي الضعيفة إلى جانب التشغيل القوي للمصافي يشيران إلى أن الصين زادت من مخزونات المنتجات خلال الشهر.
وذكر محللون من سيتي في مذكرة للعملاء “لم تقم الصين بزيادة مخزوناتها من النفط الخام فحسب، بل زادت أيضا من مخزوناتها من المنتجات النفطية خاصة الديزل”.
في الوقت نفسه تزيد صادرات المنتجات النفطية مع استفادة المصافي من ارتفاع هوامش الربح من بيع الوقود في الخارج.
وارتفعت صادرات الوقود المكرر في الشهر الماضي إلى 5.89 مليون طن وفقا لبيانات الجمارك، ارتفاعا من 5.31 مليون طن في يوليو وبزيادة 23.3 في المائة على أساس سنوي.
من جهة أخرى، أعلنت شركة “أدنوك للغاز” الإماراتية عن اتفاق مع شركة “بتروشاينا” الصينية لتصدير الغاز الطبيعي المسال بقيمة تراوح بين 450 و550 مليون دولار، في أحدث اتفاق لها مع جهة آسيوية.
ولم يتم الإعلان عن جدول زمني لبدء عملية التصدير ولا عن الكمية التي تنوي الشركة الإماراتية توريدها في إطار الاتفاق الذي يأتي بعد صفقات مع شركتين يابانية وهندية بعد طرح أسهم “أدنوك للغاز” المملوكة للدولة في السوق في مارس.
وقال أحمد العبري الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة “أدنوك للغاز” في بيان “لا تزال الصين سوقا رئيسا لغاز أدنوك، وهذا الاتفاق يعزز دورنا كمورد رئيس للغاز الطبيعي المسال في شرق وجنوب آسيا وأبعد من ذلك”.
وفي يوليو، وقعت “أدنوك” عقدا تبلغ قيمته ما بين سبعة وتسعة مليارات دولار لتصدير النفط إلى الهند لمدة 14 عاما، بينما العقد الذي أبرم الشهر الماضي لمدة خمسة أعوام مع شركة “جابكس” اليابانية تصل قيمته إلى 550 مليون دولار.
وفي مايو، وقعت “أدنوك للغاز” المملوكة بنسبة 90 في المائة لشركة النفط الوطنية العملاقة “أدنوك”، اتفاقية تصدير مدتها ثلاثة أعوام مع شركة “توتال إنرجي” الفرنسية، في صفقة تبلغ قيمتها نحو 1.2 مليار دولار.

شاركها.
Exit mobile version