ارتفع معدل البطالة في نيوزيلندا في الربع الثاني من عام 2024 إلى 4.6% من 4.3% في الربع الأول، وفقًا للبيانات التي نشرتها هيئة الإحصاء النيوزيلندية يوم الأربعاء. وكان إجماع السوق هو 4.7% في الفترة المبلغ عنها.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفع معدل التغير في التوظيف بنسبة 0.4% في الربع الثاني مقارنة بانخفاض بنسبة 0.2% في القراءة السابقة. وجاء هذا الرقم أفضل من التوقعات بانخفاض بنسبة 0.2%.
رد فعل السوق على تقرير التوظيف في نيوزيلندا
في وقت كتابة هذا التقرير، يتداول زوج NZD/USD مرتفعًا بنسبة 0.68% خلال اليوم عند 0.5990.
الأسئلة الشائعة حول التوظيف
إن ظروف سوق العمل تشكل عنصراً أساسياً في تقييم صحة الاقتصاد، وبالتالي فهي تشكل محركاً رئيسياً لتقييم العملة. ويترتب على ارتفاع معدلات التشغيل، أو انخفاض معدلات البطالة، آثار إيجابية على الإنفاق الاستهلاكي والنمو الاقتصادي، مما يعزز قيمة العملة المحلية. وعلاوة على ذلك، فإن سوق العمل الضيقة للغاية ــ وهي الحالة التي يكون فيها نقص في العمال لشغل الوظائف الشاغرة ــ قد يكون لها أيضاً آثار على مستويات التضخم لأن انخفاض المعروض من العمالة وارتفاع الطلب يؤديان إلى ارتفاع الأجور.
إن وتيرة نمو الرواتب في الاقتصاد تشكل أهمية بالغة بالنسبة لصناع السياسات. فالنمو المرتفع للأجور يعني أن الأسر لديها المزيد من المال لإنفاقه، وهو ما يؤدي عادة إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية. وعلى النقيض من مصادر التضخم الأكثر تقلباً مثل أسعار الطاقة، يُنظر إلى نمو الأجور باعتباره عنصراً رئيسياً في التضخم الأساسي والمستمر حيث من غير المرجح أن يتم التراجع عن زيادات الرواتب. وتولي البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم اهتماماً وثيقاً ببيانات نمو الأجور عند اتخاذ القرارات بشأن السياسة النقدية.
إن الوزن الذي يعطيه كل بنك مركزي لظروف سوق العمل يعتمد على أهدافه. فبعض البنوك المركزية لديها تفويضات صريحة تتعلق بسوق العمل تتجاوز السيطرة على مستويات التضخم. على سبيل المثال، يتمتع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بتفويض مزدوج يتمثل في تعزيز التشغيل الأقصى واستقرار الأسعار. وفي الوقت نفسه، فإن التفويض الوحيد للبنك المركزي الأوروبي هو إبقاء التضخم تحت السيطرة. ومع ذلك، وعلى الرغم من التفويضات التي يتمتع بها، فإن ظروف سوق العمل تشكل عاملاً مهماً لصناع السياسات نظراً لأهميتها كمقياس لصحة الاقتصاد وعلاقتها المباشرة بالتضخم.