• انخفضت فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة بشكل أكبر في شهر يوليو.
  • مؤشر الدولار الأمريكي يبقى في المنطقة السلبية تحت مستوى 101.50.

أفاد مكتب إحصاءات العمل الأمريكي في مسح الوظائف الشاغرة ودوران العمالة يوم الأربعاء أن عدد الوظائف الشاغرة في آخر يوم عمل من شهر يوليو بلغ 7.67 مليون وظيفة. وجاءت هذه القراءة بعد 7.9 مليون وظيفة شاغرة (منقحة من 8.1 مليون) تم الإبلاغ عنها في يونيو وجاءت أقل من توقعات السوق البالغة 8.1 مليون.

“خلال الشهر، تغيرت عمليات التوظيف قليلاً عند 5.5 مليون”، كما أشار مكتب إحصاءات العمل في بيانه الصحفي. “ارتفعت حالات الفصل إلى 5.4 مليون. وفي إطار حالات الفصل، لم تتغير حالات الاستقالة (3.3 مليون) والتسريح والفصل من العمل (1.8 مليون) كثيراً”.

رد فعل السوق على بيانات الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة الأمريكية JOLTS

تعرض الدولار الأمريكي لضغوط بيع متجددة عقب صدور هذه البيانات. وفي وقت كتابة هذا التقرير، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.44% خلال اليوم عند 101.33.

الأسئلة الشائعة حول التوظيف

إن ظروف سوق العمل تشكل عنصراً أساسياً في تقييم صحة الاقتصاد، وبالتالي فهي تشكل محركاً رئيسياً لتقييم العملة. ويترتب على ارتفاع معدلات التشغيل، أو انخفاض معدلات البطالة، آثار إيجابية على الإنفاق الاستهلاكي والنمو الاقتصادي، مما يعزز قيمة العملة المحلية. وعلاوة على ذلك، فإن سوق العمل الضيقة للغاية ــ وهي الحالة التي يكون فيها نقص في العمال لشغل الوظائف الشاغرة ــ قد يكون لها أيضاً آثار على مستويات التضخم لأن انخفاض المعروض من العمالة وارتفاع الطلب يؤديان إلى ارتفاع الأجور.

إن وتيرة نمو الرواتب في الاقتصاد تشكل أهمية بالغة بالنسبة لصناع السياسات. فالنمو المرتفع للأجور يعني أن الأسر لديها المزيد من المال لإنفاقه، وهو ما يؤدي عادة إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية. وعلى النقيض من مصادر التضخم الأكثر تقلباً مثل أسعار الطاقة، يُنظر إلى نمو الأجور باعتباره عنصراً رئيسياً في التضخم الأساسي والمستمر حيث من غير المرجح أن يتم التراجع عن زيادات الرواتب. وتولي البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم اهتماماً وثيقاً ببيانات نمو الأجور عند اتخاذ القرارات بشأن السياسة النقدية.

إن الوزن الذي يعطيه كل بنك مركزي لظروف سوق العمل يعتمد على أهدافه. فبعض البنوك المركزية لديها تفويضات صريحة تتعلق بسوق العمل تتجاوز السيطرة على مستويات التضخم. على سبيل المثال، يتمتع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بتفويض مزدوج يتمثل في تعزيز التشغيل الأقصى واستقرار الأسعار. وفي الوقت نفسه، فإن التفويض الوحيد للبنك المركزي الأوروبي هو إبقاء التضخم تحت السيطرة. ومع ذلك، وعلى الرغم من التفويضات التي يتمتع بها، فإن ظروف سوق العمل تشكل عاملاً مهماً لصناع السياسات نظراً لأهميتها كمقياس لصحة الاقتصاد وعلاقتها المباشرة بالتضخم.

شاركها.
Exit mobile version