- يكافح زوج يورو/دولار EUR/USD للبناء على ارتداد يوم الجمعة من أدنى مستوى له منذ أوائل مايو.
- تستمر حالة عدم اليقين السياسي في أوروبا في تقويض اليورو والحد من الاتجاه الصعودي.
- تعمل التوقعات المتشددة لبنك الاحتياطي الفيدرالي بمثابة رياح خلفية للدولار الأمريكي وتفضل المتداولين الهبوطيين.
يبدأ زوج يورو/دولار EUR/USD الأسبوع الجديد بشكل ضعيف ويعزز خسائره الثقيلة الأخيرة إلى أدنى مستوى منذ أوائل مايو، حول منطقة 1.0670-1.0665 التي لمسها يوم الجمعة. يتم تداول الأسعار الفورية حاليًا حول مستوى 1.0700 ويبدو أنها معرضة لتمديد المسار الهبوطي الأخير الذي شهدناه خلال الأسبوعين الماضيين أو نحو ذلك.
لا تزال العملة الموحدة تتعرض للتقويض بسبب المخاوف من أن الانتخابات المبكرة في فرنسا ستؤدي إلى تفاقم الوضع المالي في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، على خلفية تقدم حزب الجبهة الوطنية اليميني في استطلاعات الرأي. في الواقع، قال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير يوم الجمعة إن البلاد معرضة لخطر أزمة مالية إذا فاز اليمين المتطرف أو اليسار بسبب خطط الإنفاق الضخمة. هذا، إلى جانب الارتفاع المتواضع للدولار الأمريكي (USD)، يؤكد صحة النظرة السلبية على المدى القريب لزوج يورو/دولار EUR/USD.
لا تزال المفاجأة المتشددة التي أعلنها بنك الاحتياطي الفيدرالي (الاحتياطي الفيدرالي) في نهاية اجتماع السياسة في يونيو، والتي تشير إلى توقع متوسط لخفض سعر الفائدة مرة واحدة فقط في عام 2024، تدعم ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية. بصرف النظر عن هذا، فإن التوترات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط هي عامل آخر يدعم الدولار الأمريكي كملاذ آمن، مما يشير إلى أن المسار الأقل مقاومة لزوج يورو/دولار EUR/USD هو الاتجاه الهبوطي. ومع ذلك، فإن علامات تخفيف الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة تبقي الباب مفتوحًا أمام أول خفض لسعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر.
وتعززت الرهانات بشكل أكبر من خلال البيانات الأمريكية الصادرة يوم الجمعة، والتي أظهرت أن أسعار الواردات انخفضت بشكل غير متوقع في مايو وعززت توقعات التضخم المحلي. علاوة على ذلك، كشف استطلاع أجرته جامعة ميشيغان أن معنويات المستهلك الأمريكي تدهورت بشكل حاد في يونيو، الأمر الذي بدوره قد يمنع ثيران الدولار الأمريكي من وضع رهانات قوية ويساعد في الحد من خسائر زوج يورو/دولار EUR/USD. لا توجد أي بيانات اقتصادية ذات صلة من المقرر صدورها من الولايات المتحدة يوم الاثنين، مما يترك الأسعار الفورية تحت رحمة الدولار الأمريكي.