أعلنت مؤسسة بينالي الدرعية عن تعيين مديرَين فنيين للنسخة الثالثة من بينالي الدرعية للفن المعاصر، وهما: نورا رازيان نائبة المديرة ورئيسة المعارض في مؤسسة «فن جميل» في دبي وجدة، وصبيح أحمد القيّم الفني والمنظّر الثقافي والأكاديمي الذي يشغل حالياً منصب مستشار المشاريع بجمعية إشارة للفنون في دبي.

ووفقاً لـ “الشرق الأوسط” يمتلك كل من نورا رازيان وصبيح أحمد خبرة واسعة في تنظيم المعارض الفنية الكبرى التي تتناول قضايا الواقع المعاصر، مثل التأثيرات العميقة لأزمة المناخ، واستكشاف الروايات التاريخية المتناقضة من خلال الفن المعاصر؛ حيث طورت رازيان برامج طموحة في عدد من المؤسسات الثقافية الرائدة، كما أنها تتمتع بفهم عميق للمنظومة الفنية في المنطقة.

أمّا صبيح أحمد، فقد أسهم من خلال ممارسته الفنية البحثية على بناء جسر ثقافي يشمل كامل قارة آسيا، مستفيداً في ذلك من الممارسات التعليمية، والاطلاع على الأرشيفات التاريخية، والتعاون مع العديد من الفنانين.

وأكدت آية البكري، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، أن تعيين نورا رازيان وصبيح أحمد مديرَين فنيين للنسخة الثالثة من البينالي جاء بفضل الخبرات المشتركة التي يحملانها في تطوير المعارض الفنية الطموحة، ودورهما في بناء حوار ثقافي عابر للحدود بين شرق آسيا وغربها، إلى جانب فهمهما العميق للمشهد الفني الإقليمي والدولي؛ حيث سيكون لهما دور محوري ضمن مساعينا لترسيخ مكانة السعودية بوصفها مركزاً عالمياً للفن المعاصر.

وأعربت نورا رازيان وصبيح أحمد، المديران الفنيان للبينالي، عن اعتزازهما بالعمل على النسخة الثالثة منه، والمساهمة في ترسيخ عطائه بوصفه منصة عالمية للفن المعاصر، وأضافا: «رؤيتنا لهذه النسخة تتمثل في استقطاب أعمال فنية تعكس الإبداع الذي ينشأ من واقع التحديات والصمود في مواجهة حالات الضعف، ونسعى من خلالها إلى تشكيل عوالم جديدة نابضة بالحياة.

كما يلقي البينالي نظرة فاحصة على الربع الأول من القرن الحادي والعشرين، يسعى من خلالها لاستكشاف كيفية انتقال المعارف والقيم والتقاليد وتحولها عبر الزمن؛ حيث سيوفر البينالي مساحة حية لاستعراض مداخلات فنية متنوعة، وأرشيفات تاريخية غنية، ونماذج تفاعلية تفتح المجال لتخيل وصياغة مستقبل جديد».

وستقام النسخة الثالثة من البينالي، الذي يعد المنصة الأهم للفن المعاصر في السعودية، خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أبريل (نيسان) 2026 في حي جاكس، وهو منطقة صناعية سابقة تم تحويلها إلى حي إبداعي وسط الدرعية التاريخية بالقرب من العاصمة الرياض، التي تحتضن كذلك حي الطُّريف المدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة «اليونيسكو».



تم نسخ الرابط

شاركها.
Exit mobile version