المناطق_واس
يقدم البرنامج الثقافي المصاحب للنسخة الثانية من “بينالي الفنون الإسلامية”, الذي تنظمه مؤسسة بينالي الدرعية تحت شعار “وما بينهما “، سلسلة من ورش العمل التفاعلية المتخصصة التي جذبت المهتمين بالفنون والتصميم والحرف اليدوية، ضمن فعالياته المستمرة حتى 25 مايو القادم، بصالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.
وجاءت ورشة “قوالب المرجان” في مقدمة هذه الأنشطة، وهدفت إلى استكشاف العلاقة الجمالية والرمزية بين تكوينات الشعاب المرجانية والتصميم المعماري للحديقة الإسلامية، مستعرضةً مفاهيم الاستدامة والتكامل بين الطبيعة والفن، إلى جانب تعرف المشاركون خلالها على تقنيات استخدام السيليكون لصناعة القوالب وتوظيفها في إبراز تفاصيل التكوينات البحرية.
وأتاحت ورشة “صناعة أطباق خزفية مستوحاة من البحر” للمشاركين تجربة فنية فريدة باستخدام تقنية “السكرفيتو”، وتعلموا فن الحفر على الطين لإبراز أشكال بحرية مستوحاة من الأصداف والأمواج، وصناعة أطباق تُزخرف ثم تُغلف وتُحرق لتُشكل قطعًا فنية قابلة للاقتناء.
وتُعد ورشة “لغة الألوان في تصميم المساحات” من أبرز المحطات التي جمعت بين الفن وعلم النفس، إذ سلّطت الضوء على تأثير الألوان في تشكيل الهوية البصرية للمكان وتعزيز الراحة النفسية، من خلال تطبيقات عملية تُساعد في تحسين تصميم المساحات الداخلية وفق أسس علمية.
ويؤكد تنوع الورش المطروحة في البرنامج الثقافي حرص “بينالي الفنون الإسلامية” على إتاحة التجربة الفنية والثقافية الشاملة جميع فئات المجتمع، التي تُجسّد التفاعل الحي بين التراث الإسلامي والفنون المعاصرة.