حصد الفيلم الوثائقي الفلسطيني النرويجي “لا أرض أخرى” جائزة الأوسكار في نسختها الـ97 بمدينة لوس أنجلوس، كأفضل فيلم وثائقي طويل لعام 2025. وقد أثار هذا الفوز جدلا كبيرا في إسرائيل وترحيبا على المنصات.
وينقل الفيلم -الذي استغرق تصويره وإنتاجه 5 سنوات- معاناة الفلسطينيين في مواجهة ممارسات جيش الاحتلال من اعتداء وتهجير قسري لأهل البلد بعد هدم منازلهم والاستيلاء عليها.
ويوثق الفيلم -ومدته ساعة و35 دقيقة- أحداثا حقيقية بمنطقة مسافر عطا جنوب الضفة الغربية، حيث يُظهر جنود جيش الاحتلال وهم يهدمون المنازل ويطردون السكان لإعداد منطقة للتدريب العسكري. كما يصور اعتداء المستوطنين على الفلسطينيين.
وأخرج الفيلم فريق رباعي مشترك، يضم الثنائي الفلسطيني باسل عدرا، وحمدان بلال، والثنائي الإسرائيلي يوفال أبراهام، وراحيل تسور، وهما يقيمان في النرويج، وداعمان للقضية الفلسطينية، ورافضان لقمع الشعب الفلسطيني.
وأثار الفيلم موجة غضب في إسرائيل، وغرد وزير الثقافة الإسرائيلي قائلا: “فوز فيلم (لا أرض أخرى) بجائزة الأوسكار يشكل لحظة حزينة في عالم السينما. اختار صُنَّاع الفيلم ترديد روايات تشوه صورة إسرائيل في العالم”.
كما انتقدت القناة الـ14 الإسرائيلية فوز الفيلم بالأوسكار، ووصفته بأنه “وثائقي معاد لإسرائيل”، وأن “هوليود تثبت مجددا أنها اختارت الوقوف إلى جانب الطرف الآخر”.
ووردت تعليقات كثيرة على مواقع التواصل احتفت بفوز فيلم “لا أرض أخرى” بالأوسكار، رصدت بعضها حلقة (2025/3/4) من برنامج “شبكات”.
وقال أبو صلاح: “بعد أن تم محاربة الفيلم الفلسطيني “لا أرض أخرى” ومنع عرضه في أميركا وتهديد أبطاله بشكل علني لأنه يفضح جريمة التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم.. الفيلم فاز بالأوسكار”.
وغرّد برهان سعادة يقول: “لا أحد من العرب يصل فيلمه إلى الأوسكار لأنه مخرج عظيم، أو أن فيلمه عظيم، بل لأن فيلمه يغازل أحلام الصهيونية العالمية”.
كما قالت لارا في تعليقها: “هذا الشعب الفلسطيني العظيم أينما يوجد يحقق نجاحات مقطوعة النظير ويصل إلى أعلى المراكز”.
وقال سعود ناصر: “من أفضل أفلام الوثائقيات بشكل عام، خصوصا إنه تم تصويره لعدة سنوات.. أتمنى من الجميع مشاهدة الفيلم ونشره بما أن باسل حاول نشر ما يحدث له ولقريته”.
في حين غرّدت روان شمايلة تقول: “هذا تطبيع! احذر تفكر تدعم أو تشوف أي تعاون مع الصهاينة هو تطبيع! جملة تعاون فلسطيني إسرائيلي لحالها جريمة!”.
ويذكر أن “لا أرض أخرى” حصد 33 جائزة، توزعت بين مهرجانات سينمائية ومؤسسات نقدية عالمية، رغم ميزانيته المتدنية وإنتاجه البسيط. كما حصد الفيلم جائزتين من مهرجان برلين السينمائي الدولي، و3 جوائز من رابطة الأفلام الوثائقية الدولية.