تناولت حلقة (2024/10/15) من برنامج “تأملات” التي تبث على منصة “الجزيرة 360” مقتطفات من أمثال وقصص قدماء العرب، منها “لو لك عويت لم أعو” وما قيل عن أشعب الطماع.

وتعود قصة المثل العربي القائل “لو لك عويت لم أعو” إلى رجل تاه في صحراء شاسعة أشعرته بالوحدة والرهبة، ثم تفاجأ بما لم يكن يتوقعه.

ويروى أن رجلا كان يسير ليلا في صحراء مقفرة، فشعر بالوحشة والخوف، ثم وقف على صخرة وجعل يعوي في كل الاتجاهات ليستبح كلاب القوم، أي يطلب نبحها لتجيبه فيستدل على الحي والأنيس.

وقد سمع ذئب عواء الرجل فقصده، فقال الرجل “لو لك عويت لم أعو” أي لو كنت أعلم أن عوائي سيأتي بك لما كنت عويت.

ويضرب هذا المثل لمن طلب خيرا فوقع في شر.

ويصف أحد الشعراء ضيفه قائلا:
ومستنبح قال الصدى مثل قوله   رفعت له نارا لها حطب جزّل
وقمت إليه مسرعا فغنمته         مخافة قومي أن يفوزوا به قبل

ومن القصص التي أوردتها حلقة برنامج “تأملات” ما روي عن أشعب الطماع، فقد قيل له: ما بلغ من طمعك؟ فقال ما نظرت قط إلى اثنين في جنازة يتسارّان إلّا ظننت أن الميت قد أوصى لي من ماله بشيء، وما أدخل أحد يده في كمه إلّا ظننته يعطيني شيئا.

كما يروى عن أشعب أنه قال: اجتمع علي الصبيان يوما، فأحببت أن أتخلص منهم، فقلت إن سالم بن عبد الله قد طبخ في بيته هريسا يوزعه على الناس فاذهبوا إليه، وقال لما رأيتهم يذهبون سراعا ظننت الأمر كما قلت، فركبت أعدو خلفهم.

وقيل إن أشعب كان يجلس مع امرأته على العشاء، فقال لها ما أطيب الطعام لولا شدة الزحام، فقالت إنما هو أنا وأنت. فرد عليها: تمنيت أن أكون أنا والقدر.

شاركها.
Exit mobile version