يضم متحف الفن الإسلامي في قطر واحدة من أفضل مجموعات الفن الإسلامي في العالم، ويعرض تحت سقف واحد روائع حقيقية قادمة من 3 قارات، تمثل التنوع الذي يتمتع به التراث الإسلامي على مدار 14 قرنا.

تأسيس المتحف

افتتح متحف الفن الإسلامي في فبراير/شباط 2008، وهو أول المشروعات التي أطلقتها متاحف قطر، وصمم مبناه المهندس الصيني الأميركي العالمي الشهير “آي إم باي”، وهو تصميم مستوحى من الخطوط المعمارية الإسلامية التقليدية.

ويحظى المتحف بإطلالة بانورامية على الواجهة البحرية لمدينة الدوحة، وفي أواخر عام 2021، أطلق المتحف مشروعا على مدى 10 أشهر لتحسين المرافق وإعادة تصميم وتركيب صالات عرض مجموعته الدائمة، وأعيد افتتاحه للزوار بحلته الجديدة في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2022.

مقتنيات المتحف

يضم متحف الفن الإسلامي أروع المقتنيات الفنية الإسلامية في العالم، وتغطي 1400 عام من التاريخ الإسلامي في 3 قارات، وتشمل المعروضات بعض الأعمال الثمينة مثل اللوحات الفنية ولوحات الخط الإسلامي والقطع الخزفية والمجوهرات والمنسوجات والمنحوتات الخشبية والعملات المعدنية وغيرها.

هذه المقتنيات مستمدة من مجموعة متنوعة من المصادر، بدءا من خزائن الأمراء وحتى منازل الأشخاص العاديين، وتم جمع هذه المقتنيات من 3 قارات، ومن دول مختلفة من الهند إلى إسبانيا إلى دول الشرق الأوسط.

ويضفي فريق متخصص للغاية من أمناء المتاحف والمتخصصين في الحفاظ على الآثار والخبراء التاريخيين الحيوية على المقتنيات الدائمة الواسعة المعروضة في المتحف، وفي كل عام، تقام فيه معارض مؤقتة تجلب أعمالا فنية ومقتنيات من جميع أنحاء العالم إلى قلب الدوحة.

المعارض الدائمة

يقدم متحف الفن الإسلامي لزواره فرصة استكشاف 18 معرضا فنيا دائما، تم تنظيمها حسب الفترات التاريخية والجغرافية والمواضيع المختلفة، ويتوفر دليل صوتي بالمعلومات يصحب الزائر في جولته حول “أبرز المعالم” بعدة لغات، لتقديم نظرة عامة عن صالات العرض الموجودة في المتحف.

وتشتمل أبرز مقتنيات المجموعة الدائمة في المتحف على قطع أثرية لا تقدر بثمن مثل مزهرية ميا من البصرة التي تعود للقرن العاشر الميلادي، وقلادة فاراناسي من السلالة المغولية، وقلادة الصقر المرصعة بالجواهر، التي يعود أصلها إلى الهند في القرن الـ14 عشر الميلادي.

كما ينظم المتحف أنشطة تعليمية موسعة لطلاب المدارس والعائلات ويقدّم شبكة واسعة من الفعاليات والبرامج التي تناسب جميع الأعمار، مما يجعله جزءا حيويا من المجتمع.

مبنى المتحف

استوحى مصمم المتحف تصميمه بشكل خاص من السبيل، أو نافورة الوضوء، الموجودة في مسجد أحمد بن طولون في العاصمة المصرية القاهرة، ويجمع المتحف بين الخطوط المعاصرة والأشكال الإسلامية التقليدية مثل القناطر والزخارف الهندسية والقباب.

ويقع المبنى على جزيرة مبنية لهذا الغرض على الكورنيش، وهو ممشى الواجهة البحرية في الدوحة، ويشتمل على 4 طوابق تتضمن معارض دائمة ومؤقتة، كما يضم مكتبة تراثية، تحتوي على 21 ألف كتاب، منها 2000 نسخة نادرة باللغتين العربية والإنجليزية.

شاركها.
Exit mobile version