المناطق_واس

أكد الباحث القطري في الأنثروبولوجيا الثقافية حمد الملا، خلال ورشة عمل “الأغنية الفصيحة بين الماضي والحاضر”، التي احتضنها معرض الرياض الدولي للكتاب 2024 ضمن برنامجه الثقافي الحافل والمنوع، أن التحولات الأساسية التي مرت بها مجتمعات الخليج والجزيرة العربية أثرت في الإنتاج والتوزيع وحتى استهلاك الأغنية في المنطقة.

واستشهد الملا بالتحولات التي مرت بها القصيدة العربية، بدءًا من الشعر العمودي إلى التفعيلة إلى قصيدة النثر، منوهًا بأن هذه التغيرات أثرت بشكل أساسي على الكلمات التي تستخدم في الأغنية الفصيحة أولًا، كما تطرق إلى تأثير أنماط التلحين، مبينًا أن القوالب اللحنية التي كانت رائجة في البحرين وقطر قد تغيرت، وظهرت قوالب جديدة، حيث مزج الملحنون بين أكثر من قالب، وتم استيحاء ألحان من مصادر مختلفة، لافتًا إلى أن الأغنية تتفاعل مثل أي فن آخر مع محيطها، واليوم دول الخليج في تفاعل إيجابي مع كل محيطها سواءً القريب أو العالمي.

وتحل دولة قطر ضيف شرف في النسخة الحالية من المعرض، للاحتفاء بمنجزاتها الثقافية المميزة وإنتاجها المعرفي المتنوع، وتسليط الضوء على إبداعات المثقفين والكتاب والمفكرين القطريين، وتقديم نظرة شاملة عن الواقع الثقافي القطري، والتأكيد على عمق الروابط الثقافية والتاريخية التي تجمعها مع المملكة، وأهمية دورها المتنامي في دعم الحراك الثقافي العربي.
وفي فعالية أخرى لمعرض الرياض للكتاب، ناقشت ورشة عمل بعنوان “التقديم التلفزيوني”، أساليب ومعايير التقديم التلفزيوني.

وأكدت الورشة على وجوب أن يكون المذيع ملمًا بكل ما يختص بالصحافة من كتابة وصياغة وإلمام بالمعايير الصحفية، وذا دراية باللغة العربية، وصاحب أفق واسع، مع مهارات عالية في التعامل الصحيح مع الأخبار، وأن يكون ضمن فريق عمل مؤهل يعمل ضمن بيئة تدعمها إدارة محفزة على الإبداع تمتلك الدراية في التعامل مع موظفيها.

وأوضح المذيع السعودي نايف الأحمري، أن التقديم التلفزيوني هو نتاج اهتمامات المذيع، ومدى ما يتمتع به من حصيلة معرفية، ومتابعة مستمرة للأحداث، مشيرًا إلى ضرورة تحلّي المذيع المكلّف بإجراء الحوارات التلفزيونية، بالتراكم المعرفي لكل ما يدور حوله والإلمام الواسع بتفاصيل وكافة جوانب القضايا التي يناقشها مع ضيوفه، مؤكدًا أهمية متابعة المذيعين للقنوات التلفزيونية العربية والعالمية الرائدة، والاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين.

يذكر أن معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة تحت شعار “الرياض تقرأ” في حرم جامعة الملك سعود، يفتح أبوابه يوميًا للزوار من الساعة 11 صباحًا إلى 12 ليلًا، ما عدا يوم الجمعة حيث يفتتح أبوابه أمام الزوار الساعة 2 ظهرًا، ويستمر حتى الخامس من أكتوبر المقبل، بمشاركة رواد الثقافة والفكر والمعرفة من داخل المملكة وخارجها.



تم نسخ الرابط

شاركها.
Exit mobile version