المناطق_واس

في قلب واحات النخيل بمحافظة العُلا ، تبرز السيدة هيلة العنزي التي كرست أكثر من 25 عامًا من حياتها للحفاظ على تراث صناعة الشنة التقليدية، وهي إحدى الوسائل القديمة التي تُسْتَخْدَم لحفظ التمور، حيث تعلمت فنون الحياكة اليدوية وتجهيز الجلود منذ صغرها، واستطاعت بمهارتها أن تعيد إحياء هذه الحرفة التراثية التي تروي تاريخًا عريقًا لأهالي المحافظة.

تعتمد صناعة الشنة على تقنيات قديمة تعلمتها هيلة منذ صغرها، حيث تجهز الجلود الطبيعية وتطويعها بطرق تقليدية لصنع حافظات متينة وجميلة وبمقاسات وأشكال مختلفة، هذه الشنة لا تُستخدم فقط لحفظ التمور، بل أصبحت أيضًا رمزًا للتراث وجسرًا للتواصل بين الأجيال، حيث ينجذب السياح والمهتمون بالتراث لاقتناء هذه القطع اليدوية كهدايا عند مغادرتهم العُلا.

من خلال أعمالها، لا تقوم هيله فقط بصناعة حقائب مميزة تحافظ على جودة التمور، بل تسهم أيضًا في تعزيز الهوية التراثية للمحافظة، أصبحت الشنة التي تصنعها رمزًا للتراث وجاذبًا للزوار الذين يبحثون عن قطع يدوية تحمل أصالة العُلا، ولا تقف هيله عند هذا الحد؛ فهي تسعى لنقل خبراتها للأجيال القادمة عبر تدريب الفتيات على هذا الفن التقليدي، مما يسهم في استمرارية الحرفة وتجديدها.



تم نسخ الرابط

شاركها.
Exit mobile version