المناطق_واس

التأثير الإيجابي وشخصية القدوة؛ قيم سامية من شأنها تغيير مجرى حياة أي إنسان إلى الأفضل، بل أنها تملك القدرة على تخليد اسم صاحبها وسيرته العطرة لدى من حظي بها واستفاد منها، فهي بلا شك مهمة نبيلة وعمل بطولي يستحق أن يُقابل بالوفاء والتقدير والثناء.

واستطاع معرض “الرياض تقرأ” أن يقدم تجربة إنسانية لزواره في جناح عُنوِن بـ “من بطلك؟” وحظي بإقبال لافت من مختلف شرائح المجتمع (نساءً ورجالًا) وجدوا فيه فرصة لاستذكار أناس مروا في حياتهم وتركوا أثرًا إيجابيًا فيها، إلى جانب أن الجناح مكّن الزائر والزائرة من التعبير عن فيض المشاعر التي حملتها شغاف قلوبهم لاسيما مع اقترانها بتضحية وعطاء لم يكن ذلك البطل مجبرًا على تقديمها، إذ نبعت من نقاء سريرة وحب لبذل الخير دون انتظار مردود، مختتمين هذه التجربة بقصاصة ورق دونت عليها أحرف وعبارات ثناء ذيلت باسم ذلك البطل، أو جلوس الأوفياء أمام كاميرا تمثل أولئك الأبطال لإهدائهم كلمات شكر وعرفان طالما سكنت القلوب وجاءت اللحظة المناسبة للبوح بها وتوثيقها.

ولعل أجمل الاستشهاد في ذلك، تجربة خاضتها زائرة للجناح استرجعت فيها مرحلةً في حياتها إبّان دراستها في المرحلة المتوسطة، عندما حظيت بمعلمة كانت لها ملهمة وقدوة وذات تأثير إيجابي في حياة الطالبة، إذ كانت بطلتها التي اختارت أن توجه لها رسالة اختصرتها في تلك القصاصة الصفراء، جاء نصها: “بطلتي الرائعة في الحياة هي معلمة قامت بتدريسي في المرحلة المتوسطة لمادة الرياضيات، عندما كانت تصارع مرض السرطان، وتقوم بتعليم أجيال وإخراجهم مبدعين، كما كانت هي في اللحظات التي تصارع فيها التعب، تجعل ثقافتنا وشخصياتنا تنمو بشكل ملحوظ؛ أسأل الله أن يجعله في موازين حسناتها .

وتأتي فكرة جناح “من بطلك؟”، بهدف تكريم ودعم الأفراد الذين يسهمون في بناء مجتمع أفضل على مستويات مختلفة وأحقيتهم في التشجيع، وفي نهاية فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2024م، سيتم جمع المشاركات (المكتوبة والمرئية) في إصدار مكتوب .



تم نسخ الرابط

شاركها.
Exit mobile version