المناطق_واس
تحتضن محافظة دومة الجندل الغنية بالحيازات الزراعية، أعدادًا كبيرة من النخيل المنتجة للتمور، التي تحفز العديد من المنتجين لإنتاج أنواع مختلفة من التمور وكنزها بطريقة الحشو وتسويقها في المهرجانات الزراعية، بالإضافة إلى تحفز تمكين حرفيي السعفيات للحفاظ على إنتاج قطع ذات قيمة تاريخية.
وخلال مهرجان التمور الثالث عشر الذي أطلقته بلدية محافظة دومة الجندل، قدمت حرفة السعفيات كأبرز الحرف المرتبطة بالنخيل وذلك بالتزامن مع عام الحرف 2025 م، حيث يمارس الحرفي ضافي السرحاني إنتاج قطع من سعف النخيل تتمثل في الحصيرة، والسفرة، والقفايف وهي السلال، والمهفة التي تطلق على المروحة اليدوية، وصحون خبز الصاج.
وحول مراحل إنتاج السعفيات، يروي الحرفي السرحاني أنه تعلم ذاتيًا هذه الحرفة منذ خمسة أعوام، حرصًا منه للمحافظة عليها وإحياءها، حيث تبدأ مرحلة الإنتاج في جمع سعف النخيل أولًا ثم تنشيفه وتبخير المياه منه، وفصله عن عصاء سعف النخيل، وبعدها يُربط بالماء مرة أخرى لتسهيل تشكيله وتماسكه، يلي ذلك مرحلة السف وهي تجميع السعف لتشكيل الشكل النهائي للقطعة المنتجة، وكانت السعفيات قديمًا تصبغ بألوان من مكونات الطبيعية مثل الفحم والرمان.
ويحظى الزائر لمهرجان التمور في دومة الجندل بتجربة ثرية في اقتناء أصناف متنوعة من التمور، والتعرف على الحرف المرتبطة بالنخيل، إضافة إلى جملة من الفعاليات المتنوعة والتي تستمر حتى يوم غدٍ الأحد.
تم نسخ الرابط