بيزنس الثلاثاء 10:31 م

في تاريخ العراق الحديث صفحات ناصعة من تاريخ تلاحم الشعب في مواجهة المخاطر الخارجية، وكانت أولى التحديات التي وقف فيها السُّنة والشيعة صفًا واحدة كانت في مواجهة المحتل البريطاني الذي دخل العراق لا يُفرق بين مكوناته، فقد عامل الجميع معاملة السيد للعبد، وأرادَ أن يسومهم الضيم، ويستولي على أنفسهم وبلدهم ومكتسباتهم التي حصلوا عليها طوال قرون.

ففي السنوات الأولى من القرن العشرين كان العراق لا يزال يمثّل جزءًا من الدولة العثمانية التي حكمت أجزاء واسعة من العالم الإسلامي لقرون، كانت تعيش آخر أيامها، ولا سيما فيما بعد الأحداث الداخلية والاضطرابات التي تلت سقوط السلطان عبد الحميد الثاني واعتلاء ضباط الاتحاد والترقي، والدخول في أتون صراعات البلقان والشرق الأوسط، واندلاع الحرب العالمية الأولى (1914-1918).

ومما يُلاحظ أنه في بداية الحرب العالمية الأولى أصبح العراق سريعًا في قلب الصراع بين القوى العالمية الكبرى، لأنه كان يحمل أهمية إستراتيجية كبيرة بفضل موقعه الجغرافي وثرواته الطبيعية.

ربيع الشعوب - ثورة العشرين - العراق 1920م

وخصوصًا أن النفط كان قد أكُتشف في الجارة إيران وهو يمثّل مصدر الطاقة الأهم للقوى الاستعمارية وعلى رأسها بريطانيا، والتي رأت في احتلال العراق حماية للهند “درة التاج” ومصدر الثروات الأكبر للندن، ولهذا السبب اعتبرت العراقَ ممرًا إستراتيجيًا لحماية مصالحها في الهند، وضمان وصولها إلى موارد النفط الحيوية.

ومع اندلاع الحرب انضمت الدولة العثمانية إلى جانب دول المحور (ألمانيا والنمسا والمجر)، مما جعلها في مواجهة مباشرة مع بريطانيا وحلفائها، وهكذا أصبح العراق ساحة معركة رئيسية بين القوى العالمية المتصارعة.

كيف احتل البريطانيون العراق؟

في نوفمبر/تشرين الثاني 1914، وبعد أسابيع قليلة من دخول الدولة العثمانية الحرب، قررت بريطانيا شن حملة عسكرية على العراق، واستطاعت قواتها القادمة من الهند والبحرين إجراء عملية بحرية وبرية ناجحة في الفاو وهو ميناء صغير يقع عند مدخل شط العرب جنوب البلاد، وكان الهدف الأول للبريطانيين هو السيطرة على البصرة، وهي المدينة الإستراتيجية في جنوب العراق.

في المقابل كانت القوات العثمانية في البصرة ضعيفة ومنهكة بسبب الحرب، وقلة الإمدادات، ولهذا السبب واجهت صعوبة في مقاومة الهجوم البريطاني، ومن ثم وبعد معركة قصيرة، تمكنت القوات البريطانية من دخول البصرة في ديسمبر/كانون الأول 1914، واستولت عليها بالكامل.

بعد السيطرة على البصرة، لم تكتفِ بريطانيا بمناطق الجنوب فقط، إذ أدركوا أن السيطرة على بغداد، عاصمة العراق، ستمنحهم الهيمنة على كامل المنطقة، وفي عام 1915، بدأت القوات البريطانية بالتحرك شمالًا على طول نهر دجلة باتجاه بغداد، بيد أن الطريق لم يكن ميسورًا أمامهم.

وفي البداية تقدَّمت القوات البريطانية بسرعة نسبية، ووصلت إلى منطقة سلمان باك وفيها تعرضت لهزيمة كبيرة من قبل القوات العثمانية مما اضطرها إلى العودة إلى مدينة الكوت التي تقع على نهر دجلة وعلى بُعد 160 كيلومترا جنوب شرق بغداد التي اتخذتها حصنا لها من الهجوم العثماني العشائري المقابل.

ولهذا السبب وجدت القواتُ البريطانية نفسها محاصرة في كوت العمارة، وقد استمرَّ الحصارُ لمدة 5 أشهر، من ديسمبر/كانون الأول 1915 حتى أبريل/نيسان 1916، ولما كانت الظروف داخل المدينة صعبة للغاية فقد نفدت المؤن والطعام، وبدأ الجنود يموتون من الجوع والعطش، وعبثًا حاول البريطانيون إرسال تعزيزات لكسر الحصار العثماني والعشائري، ولكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل.

في نهاية المطاف في أبريل/نيسان 1916، اضطر الجنرال تاونسند إلى الاستسلام للقوات العثمانية، مما شكل هزيمة مذلة للبريطانيين، وفي هذه الهزيمة تم أسر حوالي 13 ألف جندي بريطاني وهندي، وكانت هذه الهزيمة أكبر استسلام للقوات البريطانية في تاريخها حتى ذلك الوقت.

ممارسات الاحتلال البريطاني القمعية

رغم هذه الهزيمة الكبيرة، لم تتراجع بريطانيا عن هدفها في السيطرة على بغداد، ففي عام 1917، قامت من جديد بإعادة تنظيم قواتها وتعيين الجنرال ستانلي مود لقيادة الحملة الجديدة، وكانت هذه الحملة أكثر تنظيمًا وإحكاما من ذي قبل، حيث تلقت القوات البريطانية تعزيزات وإمدادات كبيرة.

وفي مارس/أذار 1917، بدأت القوات البريطانية بالتحرك من جديد صوبَ بغداد، وفي هذه المرة كانت القيادة العثمانية ضعيفة ومنهكة بسبب طول أمد الحرب، وفشلها في تنظيم دفاع قوي عن العاصمة العراقية، وفي 11 مارس/آذار 1917، دخلت القوات البريطانية بغداد دون مقاومة تُذكر.

وحين دخل الجنرال مود المدينة ألقى خطابًا شهيرًا أمام الشعب العراقي، حاول فيه تهدئتهم بإعلانه: “نحن جئنا كأصدقاء ومُحرّرين، ولسنا محتلين لبلادكم”. لكن هذا الخطاب لم يخدع العراقيين لفترة طويلة، حيث كانت الأفعال البريطانية التالية دليلا على نيتهم المبيّتة لاحتلال العراق لأطول فترة ممكنة.

وقد قام البريطانيون بعد سقوط بغداد بإنشاء إدارة عسكرية لحكم البلاد، وعينوا مسؤولين متنفّذين في المناصب الرئيسية والمفصلية، كما شرعوا في فرض ضرائب جديدة على عامة الناس، واستغلوا الأراضي الزراعية لتمويل قواتهم، وقد زاد هذا من معاناة الفلاحين والمزارعين الذين كانوا بالفعل يعانون من آثار الحرب.

ولم يكن من المستغرب أنه في السنوات التي تلت الاحتلال بدأت بوادر المقاومة العراقية تظهر شيئًا فشيئًا، فلم يكن العراقيون راضين عن الوجود البريطاني، وبدأت القبائل والعشائر في الجنوب ومنطقة الفرات الأوسط بتنظيم حركات مقاومة سرية، ولكن في البداية كانت هذه الحركات متناثرة وغير منظمة.

اشتعال الثورة

وفي عام 1919، وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى تم عقد مؤتمر فرساي لتقسيم الأراضي التي كانت تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية، وبناءً على اتفاقية سايكس بيكو التي عُقدت بين بريطانيا وفرنسا سنة 1916م، تم وضع العراق تحت الانتداب البريطاني، وهو نظام استعماري غير مباشر يتيح لبريطانيا التحكم في شؤون العراق.

وقد أثار هذا الانتداب استياء العراقيين بشكل كبير، إذ كانوا يأملون في الحصول على استقلالهم بعد الحرب العالمية الأولى، ولكنهم وجدوا أنفسهم تحت سيطرة قوة استعمارية عاتية.

قامت السلطات البريطانية بفرض سلسلة من السياسات القمعية والضرائب الثقيلة على الفلاحين والمزارعين، مما أثقل كاهل الشعب وزاد من معاناته الاقتصادية.

كما أن البريطانيين تدخلوا بشكل سافر في تنظيم حياة العراقيين الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وحاولوا فرض نظام جديد يتناسب مع مصالحهم الاستعمارية وعلى رأسه فرض الضرائب الثقيلة على عموم الشعب، مما زاد من توتر العلاقة بين الشعب العراقي والمحتلين.

بل حاول البريطانيون نزع السلاح من الأهالي، فقد كانت العشائر العراقية تعتمد على السلاح كجزء من ثقافتها القبلية وأسلوبها في الحياة، وكان السلاح يعتبر ضمانًا للأمن والاستقلال، ولم يكتفِ البريطانيون بمحاولة نزع السلاح من العشائر فقط، بل وسعوا لفرض التجنيد الإجباري على الشباب العراقيين، مما أثار غضب القبائل ودفعها نحو المقاومة.

وقد لعب رجال الدين والمراجع دورًا كبيرًا في تحفيز العراقيين على الثورة، ففي مدينة كربلاء كان يعيش الشيخ محمد تقي الشيرازي، وهو واحد من أبرز علماء الدين الشيعة في ذلك الوقت، وكانت مكانة الشيرازي الروحية كبيرة بين الشيعة العراقيين، وقد أزعجه التدخل البريطاني في شؤون البلاد، ولما رأى الشيرازي هذه المظالم المتنامية من الاحتلال أصدر في عام 1920، فتوى تاريخية دعا فيها إلى الجهاد ضد المحتل، واعتبر أن مقاومة الاحتلال واجب ديني وشرعي.

كانت هذه الفتوى بجوار حادثة الرميثة الشرارة التي أشعلت الثورة، إذ انتشرت بسرعة بين الناس والعشائر، وأصبحت بمنزلة النداء المقدس الذي يجب تلبيته، وقد بدأت القبائل تتجمع وتتسلح استعدادًا لمواجهة القوات البريطانية.

وفي يونيو/حزيران من عام 1920، وقعت حادثة في بلدة الرميثة التي كانت تقع على خطّ السكك الحديدية الذي يربط بغداد بالبصرة، كما كانت الرميثة واحدة من أهم مراكز العشائر الجنوبية، والتي كانت تعاني من القمع البريطاني، وفيها قامت القوات البريطانية باعتقال الشيخ شعلان أبو الجون زعيم عشيرة الظوالم بتهمة التحريض على التمرد، ولكن عشيرته لم تتركه يذهب دون مقاومة، حيث هاجم رجال العشيرة القافلة البريطانية التي كانت تنقله، ونجحوا في تحريره.

كانت هذه الحادثة الشرارة العملية القوية التي أشعلت الثورة، فبعدها مباشرة، اندلعت الانتفاضة في العديد من المدن والقُرى الأخرى، وخاصة في مناطق الفرات الأوسط وجنوب العراق، إذ انضم إليها رجال القبائل والعشائر، ثم بدأت المدن الأخرى تشهدُ مواجهاتٍ عنيفة بين الثوار والقوات البريطانية.

بعد حادثة الرميثة، امتدت الثورة بسرعة لافتة في مناطق الفرات الأوسط، وكانت هذه المناطق تعج بالعشائر التي تعاني من السياسات البريطانية الظالمة، وكانت تنتظر الفرصة المناسبة للانتفاض ضد الاحتلال.

ففي مدينة النجف، التي تعتبر واحدة من أهم المراكز الدينية في العراق، تجمّعَ رجال الدين والعشائر لدعم الثورة، وفيها قاد الشيخ عبد الكريم الجزائري والشيخ محمد جواد الجواهري وغيرهم من علماء الشيعة المظاهرات والمسيرات، وكان لهم ولغيرهم دور كبير في توجيه الناس نحو المقاومة المسلحة.

وفي مدينة كربلاء أيضًا، تجمع الآلاف من الناس في المساجد والحسينيات، وأعلنوا دعمهم للثورة، وكانت كربلاء معقلًا هامًا للثوار، حيث كانت الفتاوى الصادرة من علماء الدين تحفز الناس على الجهاد ضد البريطانيين.

ولقد اشتعلت الثورة أيضًا في مراكز السنة في العراق ووقفوا جنبا إلى جنب مع إخوانهم الشيعة في مواجهة المحتل، ففي الأنبار قاد الشيخ ضاري المحمود زعيم عشيرة زوبع هجماتٍ كبيرةً ومؤثرة ضد القوات البريطانية، وفي إحدى أشهر هذه الهجمات، نصبَ الشيخ ضاري كمينًا لقافلة بريطانية كان يقودها الضابط جيرارد ليجمان، وقتل ليجمان في المعركة، هذه العملية كانت واحدة من أكثر العمليات جرأة، وقد وأثارت قلق القوات البريطانية بشكل كبير.

بل لم يتوقف الشيخ ضاري عند هذا الحد فقد اتفق مع أبناء قبيلته زوبع وقسم من بني تميم بزعامة علي المعيدي وعقدوا اجتماعا في دار الشيخ مشوح الجاسم أحد شيوخ عشيرة الجميلة وعزموا على قطع السكة الحديدية بين بغداد وسامراء لقطع إمدادات الجيش البريطاني المتوالية بين الموصل وبغداد، واستطاعوا أن يعيدوا تحرير العديد من المدن في تلك المنطقة، وأنزلوا بالبريطانيين خسائر فادحة.

أدت هذه المقاومة العنيفة التي قادها الشيخ ضاري بن محمود الزوبعي إلى انتشار الثورة والمقاومة في جميع أنحاء مناطق غرب ووسط العراق، وعلى الرغم من قمع الثورة فيما بعد فإن الشيخ ضاري رفض الانصياع بصورة مطلقة للاحتلال البريطاني، مما أدّى إلى القبض عليه وسجنه ووفاته في السجن عام 1928م، وكانت بريطانيا تريد أخذ جثمانه ودفنه في لندن لكنها خافت من عاقبة ذلك.

ومن نافلة القول إن الشيخ المقاوم ضاري المحمود كان خال كل من الرئيسينِ العراقيينِ السابقين عبد السلام عارف (1963- 1965) وعبد الرحمن عارف (1965- 1968م)، كما أنه جدّ الشيخ حارث الضاري الرئيس السابق لهيئة علماء المسلمين في العراق.

مآلات الثورة العراقية

استخدم الثوار العراقيون في مقاومتهم المسلحة ضد الإنجليز أسلوب حرب العصابات لإنزال أكبر قدر ممكن من الخسائر في العدو، وقد أدركت بريطانيا أن الثورة العراقية خرجت عن السيطرة، وأنه لا سبيل أمامها إلا أن تَردّ بشكل قوي عنيف، فاستخدم البريطانيون الطائرات لقصف المدن والقرى العراقية في واحدة من أوائل المرات التي تُستخدم فيها الطائرات لقمع ثورة شعبية عفوية، وكانت الطائرات تقصف المناطق الريفية التي يسيطر عليها الثوار، مما أدى إلى تدمير العديد من القرى وتشريد ونزوح الآلاف من الناس.

كما استعانت بريطانيا بقوات إضافية قادمة من الهند، واستخدمت المدفعية الثقيلة ضد الثوار، ورغم التفوق العسكري البريطاني فإن الثوار واصلوا المقاومة بشجاعة، معتمدين على معرفتهم بالأرض ودعم العشائر المحلية، واستمر القمع البريطاني الذي اتخذ أشكالا أخرى منها عزل المناطق الثائرة والانقضاض عليها رغم التوافق الكبير في الأهداف والتكتيكات بين السنة والشيعة في مواجهة الإنجليز.

وأمام هذه القوة العسكرية الباطشة، والفارق الكبير بين الثوار والبريطانيين، وعدم وجود قيادة ثورية موّحدة، أعادت بريطانيا السير بيرسي كوكس الذي كان قد أسهم من قبل في احتلال بلاده للعراق وابتعد عن المشهد، وكان كوكس قادرا على قراءة الأحداث، فحرص على التفاوض مع ثوار الرميثة قلعة الثورة، وأبرم معهم اتفاقًا في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 1920م.

وفي هذا الاتفاق تعهد فيه الإنجليز بأن تكون للعراق حكومة عربية مستقلة وهذا لم يتحقق عمليا إلا عام 1932م وبصورة منقوصة، وكذلك عدم مطالبة الثوار بالخسائر التي لحقت بالبريطانيين، مع الإعفاء من الضرائب لسنة الثورة، على أن يتعهد الثائرون بحفظ الأمن والنظام والمحافظة على السكة الحديدية التي تمر في مناطقهم، فضلا عن تسليمهم الحكومة البريطانية 2400 بندقية.

والحق أن الثورة العراقية سنة 1920م كبدت بريطانيا الكثير من الخسائر المادية والبشرية، فقد قدّر قائد القوات البريطانية في العراق الجنرال هالدن الخسائر المالية بحوالي 40 مليون جنيه إسترليني مما دفع الرأي العام البريطاني والصحافة إلى المطالبة بالانسحاب من العراق، إذ كان هذا المبلغ قرابة ضعف ما كان ينفقه الإنجليز على قواتهم في العراق في سنة كاملة.

وكان من أبرز نتائج هذه الثورة تسريع إنشاء المملكة العراقية، نتيجة لضغط الثورة والاضطرابات المستمرة، حيث اضطرت بريطانيا إلى تغيير نهجها من الحكم المباشر إلى طريقة غير مباشرة، ففي عام 1921، استدعت بريطانيا الملك فيصل بن الحسين لحكم العراق، وكان مدعومًا من البريطانيين منذ الثورة ضد العثمانيين، فقد حكمَ سوريا من قبل ولكن الفرنسيين عزلوه بعد احتلالهم البلاد، فجيء به إلى العراق ليكون بديلا عن الحكم المباشر للإنجليز.

وقد أدى إعلان الملكية في العراق إلى تأسيس الجيش العراقي بهدف تقليص الحاجة إلى استخدام القوات البريطانية، وكان هدفهم المباشر من وراء ذلك قمع الثورات المحلية التي قد تندلع مستقبلا، وفيما بعد تم توقيع اتفاقية عام 1922م بين بريطانيا والحكومة العراقية التي أنشأتها، والتي نصَّت على منح العراق حكمًا ذاتيًا جزئيًا تحت إشراف بريطاني مستمر.

ولا شك أن الثورة قد أسهمت في تعزيز الهُوية الوطنية العراقية وجمعت مختلف الطوائف والمجموعات العرقية والدينية تحت راية مقاومة الاستعمار، ويعتبر كثير من المؤرخين العراقيين مثل علي الوردي وجعفر حميدي وعبد الرزاق الحسيني وغيرهم أن هذه الثورة كانت نواة لبناء الدولة العراقية الحديثة.

شاركها.
Exit mobile version