المناطق-واس
نفّذ مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية -بالتعاون مع سبع جامعات سعودية- اختبار كفايات اللغة العربية الأكاديمي للناطقين بغيرها (همزة) حضوريًّا، في مقارِّها للمرة الأولى وسط مشاركة (315) مُختبرًا من المتعلمين والمتعلمات.
وأشار الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي إلى أن المجمع يحظى في برامجه وإستراتيجيته وأعماله، بالدعم الدائم لصاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة ورئيس مجلس أمناء المجمع ويأتي في سياقها اختبار (همزة) الذي أُطلِق في ديسمبر 2023م، وطُبِّق حضوريًّا داخل المملكة العربية السعودية، وفي عدد من الدول، منها: الصين، وإندونيسيا، والهند، وطُبق عالميًّا عن بُعد في عام 2024م ؛ وذلك لتأكيد الحضور السعودي العالمي في خدمة اللغة العربية وتمكينها، بما يتواءم مع مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية (أحد برامج رؤية المملكة 2030).
وقدم شكره إلى الجامعات السعودية المتعاونة على مشاركتها المحورية، وهي: جامعة أم القرى، والجامعة الإسلامية، وجامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الملك فيصل، وجامعة الطائف، وجامعة القصيم، وجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز.
وأوضح الوشمي أن نجاح هذا التعاون يُعدُّ امتدادًا لتطبيق اختبار (همزة) في مراكز الاختبارات المعتمدة؛ حيث عُقد منذ إطلاق الاختبار سبعة اختبارات، وبلغ عدد المختبرين (1979) مُختبرًا من داخل المملكة العربية السعودية، وخارجها، وذكر أن اختبار (همزة) لقياس كفايات اللغة العربية هو اختبار محوسب مُقنن، يقيس كفايات اللغة العربية للناطقين بغيرها في استخدام المهارات اللغوية الأربع: (فهم المسموع، واستيعاب المقروء، والكتابة، والتحدث)، وصُمم وفقًا للإطار الأوروبي المشترك للغات (CEFR)؛ إذ بَنى المجمع نظام التقييم وأدوات القياس، بدءًا بتكوين فريقٍ من المختصين والخبراء نفَّذ مقارناتٍ مرجعيةً ودراسةً مسحيّةً للاختبارات اللغوية المعتمدة دوليًّا؛ لبناء المعايير والمؤشِّرات التي يستند إليها الاختبار؛ اعتمادًا على تحليلِ مجموعةٍ من الاختبارات العالمية، ثم بناء معايير الكفاية اللغوية التي ستُقاس لدى المختبرين، والمؤشرات الفرعية لها.
ويندرج الاختبار ضمن سعي المجمع لتعزيزِ المكانة العلمية للغة العربية محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، وتأسيس مقياسٍ عالميٍّ مُعتمد للكفايات اللغوية لدى متعلميها من الناطقين بغيرها، وتوفير مدخلاتٍ قيِّمة للجامعات ومعاهد تعليم اللغة العربية؛ لتحديد مستوى الكفاية اللغوية لدى طلابها من الناطقين بغير اللغة العربية، وتأكيد رسالة المجمع الإستراتيجية في مد جسور التعاون بينه وبين الجهات المعنية بتعليم العربية للناطقين بغيرها، داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، وتعزيز دوره في استثمار فرص خدمة اللغة العربية، والمحافظة على سلامتها، ودعمها نطقًا وكتابةً، ورفع مستوى الوعي بها، وتيسير تعليمها وتعلمها محليًّا وخارجيًّا.
يُذكر في هذا السياق أن للمجمع جهودًا مؤسسية في هذا المسار، منها: إقامة ملتقى (التجارب المؤسسية في اختبارات الكفاية اللغوية)، وعقد حلقة نقاش بعنوان: (اختبارات العربية للناطقين بغيرها: الواقع والمأمول)، وتنظيم جلسات عمل، ودورات تدريبية مكثفة تهدف إلى تطوير مهارات معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها، والمتخصصين في اللغويات التطبيقية العربية في تقويم المهارات الإنتاجية: (مهارتي التحدث والكتابة) باللغة العربية لدى متعلميها من الناطقين بغيرها، ومشروع تدريب معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتأهيلهم في عدة مسارات وموضوعات، وإطلاق مجلة (اختبارات اللغة) العلمية المحكمة، والمتخصصة في مجالات التقويم اللغوي.