يتعرض الكثير من الأطفال للإساءة أو الاعتداء النفسي أو العاطفي، مما يضر في جودة حياتهم بشكل عام، ويجعلها منخفضة عن ما يجب أن تكون عليه، والذي بدوره يؤثر على حياتهم بالمستقبل.
الإساءة النفسية للطفل
الإساءة العاطفية للطفل أو التي تسمى أحيانًا الإساءة النفسية هي أحد أنماط السلوك الذي يضر بشعور الطفل بقيمة الذات، ويؤثر سلبًا على نموه العاطفي، كما يعاني الطفل من قلة الحب والدعم العاطفي، وتشمل الإساءة النفسية للطفل انتقاده أو تهديده، أو حتى إهانته وتوبيخه، ومن الممكن أن يتعرض الطفل للشتائم والإهانات كنوع من الإساءة النفسية.
في الكثير من الأحيان تكون الإساءة النفسية للطفل خفية، وتؤدي ببطء إلى:
- تقليل احترام الطفل لنفسه، وبالتالي تقليل ثقته من نفسه.
- تقليل إحساس الطفل بالأمان والانتماء.
- زيادة مخاطر الإصابة في الاضطرابات النفسية مثل القلق أو الاكتئاب.
- سيطرة مشاعر الخوف وعدم الأمان على الطفل.
- خوف الطفل من خوض أي تجارب أو الانخراط في أي أنشطة.
علامات الإساءة النفسية للطفل
يمكن التعرف على تعرض الطفل للإساءة النفسية من العلامات والأعراض التالية:
- عادةً يحدث ذلك في حدود منزل الطفل بدون شهود من الخارج.
- التصرف بسلوك غير ناضج بالنسبة لعمره، أو سلوك بالغ النضج بالنسبة لعمره.
- قد يصبح الطفل فجأة كثير التعلق أو التشبث بالبالغين غير المسيئين له.
- تظهر تغيرات كبيرة على سلوكيات الطفل الاجتماعية، وقد يصبح أكثر انعزالًا مع نفسه.
- تراجع الأداء الأكاديمي للطفل بشكل ملحوظ، مثل انخفاض علاماته في المدرسة، أو كثيرة التغيب عن المدرسة.
- القلق والاكتئاب، أو ارتكاب سلوكيات التجنب المختلفة.
- تأخر النمو العاطفي عند الطفل مقارنةً بأبناء جيله أو الأقران.
- الرغبة في إيذاء النفس أو إيذاء الآخرين.
- السعي بشدة للحصول على المودة من البالغين الآخرين، أو من الأصدقاء.
- الانحدار التنموي وفقدان بعض المهارات بعد أن اكتسبها مثل التبول اللاإرادي.
- الشكاوى المتكررة من الصداع، أو الام المعدة، أو أي أعراض جسدية أخرى دون وجود أي سبب معروف لها.
- فقدان الاهتمام بالأنشطة الاجتماعية، أو مواعيد اللعب، أو فعل أي شيء.
- ضعف العلاقة بين الطفل والأهل أو مقدمي الرعاية، وعدم رغبته في قضاء الكثير من الوقت معهم.
- يشعر الطفل بالغرابة من أي عائلة أو تفاعلات بين العائلات العادية، ويعتبر أن التعرض للإساءة هي الشكل الطبيعي للعائلات.
التعامل مع الإساءة النفسية للطفل
يمكن التعامل مع الإساءة النفسية للطفل على النحو الآتي:
- بالبداية يجب إبعاد الطفل عن مصدر الإساءة ووضعه في بيئة آمنة بعيدًا عن أي خطر قد يتعرض له.
- مساعدة الطفل على التأقلم والتخلص من جميع المشاكل التي يعاني منها.
- تعزيز شعور الطفل بالأمان والحب.
- الاستعانة بخدمات العلاج النفسي لمساعدة الطفل على تخطي الصدمة والعودة ليعيش حياته بأمان.
