الخردل من البهارات المعروفة وله فوائد، ولكن أيضا له محاذير ولا يلائم مرضى الغدة الدرقية إذا تم تناوله بكمية كبيرة، نستعرض تأثيراته الصحية ومحاذيره في هذا التقرير.

ونؤكد هنا أن الخردل ليس علاجا لأي مرض أو حالة صحية، ولا ينبغي استخدامه بديلا عن الدواء أو مراجعة الطبيب، واسأل طبيبك عما إذا كان تناول الخردل قد يفيدك في التعامل مع مشاكل صحية معينة.

بذور نبات الخردل

الخردل هو بهار مصنوع من بذور نبات الخردل، وأوراقه وبذوره صالحة للأكل، مما يجعلها إضافة متعددة الاستخدامات لأطباقك وفقا لتقرير لموقع “هيلث لاين” (Healthline).

مكونات الخردل

تحتوي أوراق الخردل على كميات من الكالسيوم والنحاس والفيتامينات “سي” (C) و”إيه” (A) و”كيه” (K)، فيما بذوره غنية بالألياف والسيلينيوم والمغنيسيوم والمنغنيز.

ووفقا لتقرير في موقع “ويب ميد” (Webmd) تحتوي 20 غراما من بذور الخردل على:

  • السعرات الحرارية: 101.6 كالوري
  • الألياف الغذائية: 2.44 غرام
  • البروتين: 5.22 غرامات
  • الدهون: 7.24 غرامات
  • فيتامين “سي”: 1.42 مليغرام
  • فيتامين “كيه”: 1.08 ميكروغرام
  • الثيامين: 0.16 مليغرام
  • الريبوفلافين: 0.05 مليغرام
  • النياسين: 0.95 مليغرام
  • حمض الفوليك: 32.4 ميكروغراما
  • الكالسيوم: 53.2 مليغراما
  • حديد: 1.84 مليغرام
  • الزنك: 1.22 مليغرام
  • النحاس: 0.13 مليغرام
  • المغنيسيوم: 74 مليغراما
  • الفوسفور: 165.6 مليغراما
  • البوتاسيوم: 147.6 مليغراما
  • صوديوم: 2.6 مليغرام
  • المنغنيز: 0.49 مليغرام
  • السيلينيوم: 41.6 ميكروغراما

يمكن أن تؤكل أوراق الخردل نيئة أو مطبوخة، مما يجعلها إضافة متعددة الاستخدامات للسلطات والشوربات واليخنات.

ويمكن نقع بذور الخردل في الحليب الدافئ أو خفقها في تتبيلات السلطة، أو طحنها، أو رشها في وجبات دافئة، أو نقعها واستخدامها في صنع عجينة الخردل.

فوائد الخردل

  • الخردل مصدر لمضادات الأكسدة المفيدة: يحتوي الخردل على مضادات الأكسدة ومركبات نباتية مفيدة أخرى يعتقد أنها تساعد في حماية الجسم من الأمراض.
    وعلى سبيل المثال الخردل مصدر كبير للغلوكوزينات (Glucosinolates)، وهي مجموعة من المركبات المحتوية على الكبريت الموجود في جميع الخضروات الصليبية، بما في ذلك القرنبيط والملفوف والخردل.
    ويعتقد أن الغلوكوزينات تحفز دفاعات الجسم المضادة للأكسدة للحماية من الأمراض.
    والخردل غني أيضا بالكاروتينات (carotenoids) والأيزورهامنتين (isorhamnetin) والكامبفيرول (kaempferol).
    وتربط الأبحاث مضادات الأكسدة الفلافونويدية هذه بالحماية من حالات، مثل مرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، وربما بعض أنواع السرطان.
  • الخردل قد يوفر الحماية من السرطان: تشير الأبحاث التي أجريت على حيوانات في المختبر إلى أن الغلوكوزينات الموجودة في الخردل قد تساعد على قتل الخلايا السرطانية أو منعها من الانتشار، ومع ذلك فإن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث البشرية.
  • الخردل قد يخفض مستويات السكر في الدم: تشير إحدى الدراسات البشرية الصغيرة إلى أن تناول دواء لخفض السكر في الدم مع مغلي الخردل الأخضر قد يخفضه لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني بشكل أكثر فعالية من الدواء وحده.
  • الخردل قد يساعد مرضى الصدفية: تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن اتباع نظام غذائي غني ببذور الخردل قد يساعد في تقليل الالتهاب وتعزيز التئام الآفات التي تسببها الصدفية.

هل الخردل آمن؟

يعتبر تناول بذور أو أوراق أو عجينة الخردل آمنا بشكل عام لمعظم الأشخاص، خاصة عند تناولها بكميات موجودة عادة في النظام الغذائي للشخص العادي.

ومع ذلك، فإن استهلاك كميات كبيرة مثل تلك الموجودة عادة في مستخلصات الخردل قد يؤدي إلى آلام في البطن وإسهال والتهاب الأمعاء.

أيضا تحتوي بذور وأوراق الخردل غير المطبوخة على كمية كبيرة من “الغيتروجين” (Goitrogens)، وهذه مركبات يمكن أن تتداخل مع الوظيفة الطبيعية للغدة الدرقية، وهي الغدة المسؤولة عن تنظيم عملية الأيض.

ومن غير المحتمل أن يسبب هذا مشكلة لدى الأشخاص الذين وظائف الغدة الدرقية لديهم طبيعية.

ومع ذلك، قد يرغب الأشخاص الذين يعانون من خمول أو ضعف في وظائف الغدة الدرقية في نقع بذور وأوراق الخردل أو غليها أو طهيها قبل تناولها أو الحد من تناولها بشكل عام.

وعلى الرغم من أن تناول بذور الخردل آمن نسبيا فإن أبحاثا أظهرت آثارا سيئة لحمض الأيروسيك (Erucic Acid)، وهو مركب موجود في الخردل يضر بإنزيمات الكبد ويمكن أن يؤثر أيضا على الخصوبة، لذلك يجب عدم تناوله بكثرة.

شاركها.
Exit mobile version