بيزنس الأربعاء 11:49 م

نقدم في “الجزيرة صحة” جولة الأخبار الصحية والأبحاث الطبية ليوم الأربعاء 5 فبراير/شباط 2025:

الدهون الجيدة ليست مفيدة دائما

نبدأ جولتنا مع الكوليسترول الجيد والذي تبين أنه قد يكون مرتبطا بارتفاع خطر الإصابة بحالة تلحق الضرر بالعصب البصري وقد تؤدي إلى فقدان البصر بشكل لا رجعة فيه أو العمى التام والتي تعرف بالجلوكوما، وذلك بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 55 عاما.

وتحدت الدراسة الاعتقاد السائد حول الكوليسترول الضار وأظهرت أنه مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالجلوكوما. في حين أنه معروف تقليديا بتأثريه السيئ والذي يقود إلى تراكم الكوليسترول في جدران الشرايين، مما يقود إلى تصلبها ويسبب أمراض القلب.

وأجرى الدراسة علماء من جامعة صن يات صن، مختبر إقليم قوانغدونغ الرئيسي لطب العيون وعلوم الرؤية، في الصين، ونشرت نتائجها في المجلة البريطانية لطب العيون (British Journal of Ophthalmology) في 4 فبراير/شباط الجاري وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

وأظهر تحليل نتائج فحص الدم أن المستويات الأعلى من الكوليسترول الجيد الذي يحمل الاسم البروتين الدهني عالي الكثافة (high density lipoprotein) كانت مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بالجلوكوما بنسبة 10%.

“ارتفاع البلاستيك في أدمغتنا”

وفي أميركا أعرب فريق من الباحثين في جامعة نيو مكسيكو عن قلقهم إزاء ارتفاع تركيز جزيئات البلاستيك الدقيقة في أدمغة البشر، فقد لاحظوا أنها أعلى بكثير من تلك الموجودة في أعضاء الجسم الأخرى، كما لاحظ الباحثون أنها ارتفعت بنسبة 50% في 8 سنوات فقط.

وقال الباحثون، وفقا لمجلة نيوزويك الأميركية، إن النتائج يجب أن تدق ناقوس الخطر وإن معدل تراكم الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في أدمغتنا يعكس الكمية المتزايدة من النفايات البلاستيكية في جميع أنحاء الأرض.

وحدد الباحثون في دراستهم -التي نشرت في مجلة نيتشر ميدسن (Nature Medicine) في 3 فبراير/شباط الجاري- 12 نوعا مختلفا من البلاستيك داخل العينات وكان البولي إيثيلين والذي يستخدم لصنع الزجاجات والأكواب البلاستيكية الأكثر شيوعا.

تميل المواد البلاستيكية الدقيقة إلى التجمع في الخلايا الدهنية في الغلاف العازل الذي يلتف حول الخلايا العصبية في المخ ويساعد في تنظيم انتقال الإشارات، وقال الفريق إن هذا التراكم قد يفسر سبب ارتفاع تركيزات المواد البلاستيكية الدقيقة في المخ مقارنة بالأعضاء الأخرى.

وحذر الباحثون من أن التأثير الذي قد تحدثه الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الدماغ غير واضح، لكن الدراسات السابقة ربطت التعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الجسم بمضاعفات صحية كارتباط تركيزات الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في المشيمة بخطر الولادة المبكرة.

تجفيف الملابس بالغرف المغلقة قد يسبب الأمراض

نشرت صحيفة الإدبندنت البريطانية أمرا لن يسر الأمهات، حيث نقلت الصحيفة عن خبراء تحذيرا من نشر الملابس داخل الغرف المغلقة وذلك لمنع نمو العفن.

يتكون العفن على شكل بقع سوداء أو خضراء على الجدران وله رائحة عفنة، ويزدهر في البيئات الباردة الرطبة، يمكن أن تنتقل الجراثيم المجهرية التي يطلقها هذا الفطر في الهواء، وقد يؤدي التعرض المطول له إلى مشاكل صحية خطيرة، وربما الموت في بعض الحالات.

ولحسن الحظ فإن جهاز المناعة لدينا جيد جدا في اكتشاف وقتل جراثيم الفطريات، مما يحد من عدد التهابات الرئة الفطرية لدى البشر على الرغم من تعرضنا لها باستمرار، حيث توجد خلايا مناعية تسمى البلاعم داخل الحويصلات الهوائية، وتأكل هذه الخلايا أي شيء ضار نستنشقه بما في ذلك الجراثيم الفطرية.

وهناك عدة أنواع من العفن أكثرها شيوعا -والتي تسبب مشاكل في المنازل الرطبة- هي البنسليوم والأسبرجيلوس. وتشير التقديرات إلى أننا نستنشق أعدادا صغيرة من جراثيم هذه الفطريات يوميا.

ولكن العديد من الأشخاص لا تستطيع أنظمتهم المناعية التعامل مع هذه الجراثيم الفطرية، ويمكن أن تسبب لهم الفطريات عدوى خطيرة، وقد تسبب انتكاسة لبعض المصابين بأمراض مزمنة مثل الربو. وتشكل التهوية المناسبة المفتاح للتخفيف من نمو العفن وحماية صحة الأسرة عند تجفيف الملابس داخل المنزل.

زيادة المصابين بسرطان الرئة من غير المدخنين

واستكمالا للحديث حول الأخبار غير السارة أشارت دراسة عالمية جديدة إلى أن المرضى الذين لم يدخنوا أبدا يشكلون الآن عددا أكبر من حالات سرطان الرئة مقارنة بالمرضى الذين لديهم تاريخ مع التدخين.

وأجرى الدراسة باحثون من كلية الصحة العامة في جامعة قوانغدونغ الطبية في الصين وفرع مراقبة السرطان التابع للوكالة الدولية لأبحاث السرطان في فرنسا ونشرت نتائج الدراسة في مجلة اللانسيت لطب الجهاز التنفسي في 3 فبراير/شباط الجاري وكتب عنها موقع صحيفة الديلي ميل.

ووجد العلماء أن الشكل الأكثر شيوعا لسرطان الرئة الآن هو السرطان الغدي (adenocarcinoma)، وهو نوع من سرطان الرئة يتشكل في بطانة الأعضاء وهو الأكثر شيوعا لدى غير المدخنين.

وقدّروا أن حوالي ثلث حالات السرطان الغدي التي يتم تشخيصها كل عام على مستوى العالم والبالغ عددها 600 ألف حالة يمكن أن تعزى إلى تلوث الهواء.

وأشاروا أيضا إلى أنه ووفقا لتقارير عام 2019، يعيش 99% من سكان العالم في مناطق لا تلبي جودة الهواء فيها معايير منظمة الصحة العالمية.

وبينما لا يزال الرجال يمثلون غالبية حالات سرطان الرئة، لاحظ الباحثون أن السرطان الغدي كان أكثر انتشارا بين النساء. الأمر الذي قد يكون بسبب التعرض المتزايد للتلوث الناجم عن الطهي في الأماكن المغلقة.

شاركها.
Exit mobile version