نقدم في “الجزيرة صحة” جولة الأخبار الصحية والأبحاث الطبية ليوم الجمعة 7 فبراير/شباط 2025:

شرب الكيتونات يحسّن صحة القلب لدى مرضى السكري من النوع الثاني

نبدأ جولتنا من المملكة المتحدة، حيث أجريت دراسة فريدة من نوعها تناول فيها مرضى السكري من النوع الثاني مشروبا يحتوي على إسترات الكيتون، وهو مكمّل يهدف إلى إدخال الجسم في حالة الكيتوزية لمراقبة التأثير على القلب.

وكشفت الدراسة أن شراب الكيتونات يحسّن صحة القلب لدى المرضى، والكيتوزية هي الحالة الأيضية التي يضطر فيها الجسم إلى حرق الدهون بدلا من الكربوهيدرات.

وأجرى الدراسة باحثون من جامعة بورتسموث في المملكة المتحدة، ونشرت نتائجها في مجلة الفسيولوجيا التطبيقية، وكتب عنها موقع يوريك ألرت.

تحتوي أجسامنا على خزانين مختلفين للطاقة هما الغلوكوز (سكر الدم) والأحماض الدهنية الحرة، ويستخدم الأشخاص الأصحاء الغلوكوز لأنه أكثر كفاءة من حيث توفير الطاقة، لكن الأشخاص المصابين بالسكري يميلون إلى استخدام الأحماض الدهنية الحرة، لأن أجسامهم غير قادرة على تحليل الغلوكوز إلى طاقة بسبب مقاومة الإنسولين.

وقالت الدكتورة ماريا بيريسيو من كلية علم النفس والرياضة وعلوم الصحة في جامعة بورتسموث “بالنسبة لمرضى السكري يمكن أن يبقى الغلوكوز في مجرى الدم ويصبح مثل الصدأ، مما يؤدي إلى تدمير الأوعية الدموية تدريجيا، وبالنسبة لمرضى السكري من النوع الثاني فإن قلوبهم تستخدم الأحماض الدهنية وتعمل تدريجيا بجهد أكبر، مما يعني أنهم معرضون لخطر الموت من أمراض القلب والأوعية الدموية المختلفة”.

الوقت المثالي لتناول الغداء

بيّن الخبراء أن الوقت الأفضل لتناول طعام الغداء هو الوقت الذي يأتي بعد مرور 4 إلى 5 ساعات من تناول وجبة الفطور، وفي حال تناولت فطورك في الثامنة صباحا فستبدأ بالجوع بعد الساعة الـ12 ظهرا، وبالتالي هذا الوقت سيكون مثاليا لتناول الوجبة الرئيسية لهذا اليوم.

وتوضح هذه الآراء أن النظام الذي يتبعه الأجداد هو الأفضل، وأن على الناس التوقف عن لومهم على موعد غدائهم المبكر جدا.

واستطلعت صحيفة الديلي ميل آراء الخبراء بشأن وقت الغداء المثالي لمن يريد أن يحافظ على وزن صحي.

تقول للينا باكوفيتش اختصاصية التغذية في مدينة فلوريدا الأميركية “إذا استيقظ شخص ما في الساعة السابعة صباحا وتناول وجبة إفطار غنية بالعناصر الغذائية في الساعة الثامنة صباحا فمن المرجح أن يبدأ بالجوع بعد نحو 4 إلى 5 ساعات، أي بين الساعة الـ12 والواحدة ظهرا”.

وأوضحت أن تناول الغداء في وقت متأخر قد يجعل من الصعب على الجسم تحويل الطعام إلى طاقة.

وفي إسبانيا، يرى العلماء أن الأشخاص الذين يتناولون الغداء في وقت متأخر يحرقون سعرات حرارية أقل أثناء الراحة من أولئك الذين يتناولون الطعام الساعة الواحدة ظهرا.

وبينت دراسة نشرت في مجلة “نيوترينتس” أن الأشخاص الذين يتناولون الغداء في الساعة 4:30 مساء لديهم أيضا نسبة سكر غير مستقرة في الدم طوال اليوم، ويستغرقون وقتا أطول لتحويل الكربوهيدرات إلى طاقة.

وفي سياق آخر، حذرت للينا من أن تناول الطعام في أوقات مختلفة كل يوم قد يؤثر أيضا على الصحة، لأنه قد يعطل الإيقاعات اليومية التي تحكم انتقال أجسامنا من النهار إلى الليل والعكس، ونصحت بتناول الوجبات كل يوم في الوقت نفسه تقريبا.

ولفت الدكتور فالتر لونجو الباحث في الشيخوخة والعلوم البيولوجية بجامعة جنوب كاليفورنيا في الولايات المتحدة الانتباه إلى قضية أخرى، وهي أنه يجب عليك أيضا أن تتناول الطعام في وقت مبكر لترك 12 ساعة بين العشاء وفطور اليوم التالي.

وأشار إلى أن العلماء يقولون إن ذلك ينشط عملية الالتهام الذاتي، وهي عملية يعاد فيها تدوير الأجزاء القديمة أو التالفة من الخلية، مما يساعد على إبطاء الشيخوخة.

لذلك، عندما تجد جدك وجدتك جالسين لتناول طعام الغداء في الواحدة ظهرا اجلس وتناول غداءك معهما فكل الأوقات الأخرى سيئة.

أداة صغيرة تُغرس في العمود الفقري يمكن أن تساعد مرضى ضمور العضلات

نذهب إلى الولايات المتحدة، حيث وجد باحثون أدلة على أن تحفيز النخاع الشوكي قد يفيد الأفراد المصابين بأمراض تنكسية عصبية مثل ضمور العضلات الشوكي، وتضمنت الدراسة زرع جهاز يرسل نبضات كهربائية إلى النخاع الشوكي.

قاد الدراسة الدكتور ماركو كابوجروسو من جامعة بيتسبرغ في الولايات المتحدة، ونشرت نتائجها بمجلة “نيتشر ميدسن”، وكتبت عنها صحيفة إندبندنت البريطانية.

وأظهرت النتائج تحسنا مؤقتا لكنه ملحوظ في وظيفة العضلات لـ3 مشاركين يعانون من ضمور العضلات الشوكي، وهو مرض وراثي يضعف العضلات تدريجيا.

وأظهر المشاركون في الدراسة -والذين كانوا يعانون بالفعل من ضعف عضلي تدريجي- تحسنا غير متوقع خلال التجربة التي استمرت شهرا، إذ حفز الجهاز المزروع النخاع الشوكي لديهم، ونتيجة لذلك لمسوا زيادة في القوة وتحسّن القدرة على الوقوف والمشي.

شاركها.
Exit mobile version