يصاب بعض الأشخاص بالتهاب المعدة والأمعاء، مما يسبب الإسهال والقيء. ويمكن أن يحدث هذا الالتهاب بسبب فيروس أو بكتيريا أو طفيليات. ويعد “نوروفيروس” (Norovirus) السبب الأكثر شيوعا لالتهاب المعدة والأمعاء لدى البالغين.

في الأطفال، يكون فيروس الروتا أكثر شيوعا. وتنتشر هذه الفيروسات بشكل رئيسي في الخريف والشتاء. ويمكن أن تنشر الفيروسات والبكتيريا الأخرى إنفلونزا المعدة، وخاصة لدى الأشخاص الذين يسافرون إلى الخارج. فما هو نوروفيروس وكيف نتجنب الإصابة به؟

ما نوروفيروس؟

تصف مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية -منها الأميركية- نوروفيروس بأنه فيروس شديد العدوى يسبب القيء والإسهال. ويطلق عليه أحيانا “فيروس المعدة” وعلى المرض الذي ينتج عن الإصابة به “إنفلونزا المعدة”. وعلى الرغم من ذلك، فإنه لا يرتبط بالإنفلونزا. فالإنفلونزا ناجمة عن فيروس الإنفلونزا. ويسبب نوروفيروس التهاب المعدة والأمعاء الحاد.

ويتحسن معظم الأشخاص المصابين لنوروفيروس في غضون يوم إلى 3 أيام، ولكنهم يكونون قادرين على نشر الفيروس لبضعة أيام بعد ذلك.

يوضح الدكتور تشون تانغ، في حوار لصحيفة الإندبندنت البريطانية “يعد نوروفيروس فيروسا شديد العدوى يسبب التهاب المعدة والأمعاء، وينتشر الفيروس بسهولة من خلال الطعام الملوث، أو الماء، أو الأسطح، أو الاتصال المباشر بشخص مصاب. ويمكن أيضا الإصابة به عن طريق لمس الأسطح التي تحتوي على الفيروس ثم وضع اليد في الفم، أو عن طريق تناول الطعام الذي تم لمسه من قبل شخص مصاب بالفيروس”.

ويمكن الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء عدة مرات في حياة الشخص، لأن هناك عدة أنواع من نوروفيروس. وقد لا تحميك الإصابة بنوع واحد منها من الإصابة بأنواع أخرى.

من الأكثر عرضة للإصابة به؟

يمكن لأي شخص أن يصاب ويمرض بنوروفيروس، ويصاب به الأشخاص من جميع الأعمار أثناء تفشي الفيروس. كما يتم تحديد احتمال إصابتك بعدوى نوروفيروس جزئيا من خلال جيناتك.

أي شخص يستهلك المحار النيئ معرض لخطر الإصابة بنوروفيروس. فالأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة هم أكثر عرضة للإصابة بعدوى شديدة.

ويوضح الدكتور تانغ “يمكن لأي شخص أن يصاب بنوروفيروس، لكنه يميل إلى الانتشار بسهولة أكبر في البيئات التي يكون فيها الناس على اتصال وثيق، مثل المدارس أو المستشفيات أو دور رعاية المسنين، والأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة هم الأكثر عرضة لأعراض شديدة لأن أجسامهم قد لا تتعامل مع الجفاف والآثار الأخرى مثل الآخرين”.

أعراض الإصابة بنوروفيروس

تظهر الأعراض عادة على الشخص بعد 12 إلى 48 ساعة من تعرضه لنوروفيروس. وتشمل الأعراض الأكثر شيوعا:

  • الإسهال
  • القيء
  • الغثيان
  • آلام المعدة

قد تحدث أعراض أخرى مثل

  • الحمى
  • الصداع
  • آلام الجسم

يمكن أن يتقيأ أو يصاب المريض بالإسهال عدة مرات في اليوم. وقد يؤدي هذا إلى الجفاف (فقدان سوائل الجسم)، وخاصة عند الأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص المصابين بأمراض أخرى. تشمل أعراض الجفاف ما يلي:

  •  قلة التبول.
  • جفاف الفم والحلق.
  • الشعور بالدوار عند الوقوف.
  • البكاء بدموع قليلة أو بدون دموع.
  • نعاس أو انزعاج غير عادي.

ويوضح تانغ “أهم شيء يجب الانتباه إليه هو الجفاف، وخاصة عند الأطفال الصغار أو كبار السن، لأنه يمكن أن يحدث بسرعة بسبب القيء والإسهال”.

ويمكن أن تساعد الأدوية المتاحة دون وصفة طبية في علاج الحمى والآلام، ومع ذلك فإن التعافي ينطوي في الغالب على الراحة وترك الفيروس يأخذ مجراه مع تناول كميات كافية من السوائل.

وينصح تانغ “المفتاح هو تجنب الجفاف عن طريق شرب الكثير من السوائل، وخاصة إذا كنت تتقيأ أو تعاني من الإسهال، في الحالات القصوى، حيث يصبح الجفاف مشكلة، وقد يحتاج بعض الأشخاص إلى سوائل وريدية”.

تقليل خطر العدوى

يعد نوروفيروس فيروسا معديا للغاية، ولكن يمكنك اتخاذ خطوات لحماية النفس والآخرين، تشمل هذه الخطوات على:

  • اغسل يديك جيدا وبشكل متكرر، وخصوصا قبل الطعام، وبعد الخروج من الحمام.
  • اطبخ المحار جيدا واغسل الفواكه والخضروات.
  • نظف الأسطح الملوثة وقم بتطهيرها.
  • ابق في المنزل بعد توقف أعراض المرض لمدة يومين (48 ساعة).
شاركها.
Exit mobile version