تشتهر الطائف السعودية بطقسها البارد على مدار العام حيث تقع على المنحدرات الشرقية لجبال السروات (غرب المملكة) على ارتفاع 1700 متر فوق مستوى سطح البحر، وتعرف بإنتاج العنب والتوت والرمان والتين، وبالأخص “الورد الطائفي” المشهور برائحته الفواحة.

وتتبع هذه المدينة إدارياً لمنطقة مكة المكرمة وتبعد عنها 75 كيلومترا تقريباً، ويزداد ارتفاعها -كلما توجهت نحو المناطق الريفية الجنوبية- حتى تصل إلى 2500 متر، ويمكن التجول في أجواء نقية بين بساتين الفواكه والتعرف على التقاليد المحلية العريقة.

وتحتضن الطائف أكثر من 700 مزرعة ورود، وآثارا تاريخية وأسواقا شعبية وحدائق فريدة وأنشطة ثقافية موسمية مثل مهرجان “الورد الطائفي” هذا بالإضافة إلى العديد من مزارع النحل الطبيعي عالي الجودة والمذاق.

ويأتي الزوار لاستكشاف سحر الطائف المتمثل في تاريخها وطبيعتها، وللاستمتاع بقضاء الإجازة في تجربة سياحية فريدة.

منطقة الشفا الجبلية

ويمكن بدء الرحلة بزيارة منطقة الشفا الجبلية التي تشتهر بمزارعها وبساتينها وهوائها النقي، وتوفر إطلالات بانورامية على مدينة الطائف.

وبعد ذلك، يمكن الانطلاق في رحلة عبر الطبيعة في مصنع الورد الطائفي، والاستمتاع بمشاهدة عملية استخلاص دهن الورد الذي تشتهر به الطائف.

ونهاية اليوم، يمكن التوجه مساء إلى مراكز التسوق لخوض تجربة تسوق عصري والاختيار من أشهى المأكولات المحلية والعالمية في منطقة المطاعم.

قصر الكعكي

ولا تكتمل الرحلة إلى الطائف دون زيارة قصر الكعكي الذي يمثل تحفة معمارية فريدة يمكن التجول فيها والاستمتاع بروعة الفن المعماري الذي يجمع بين خشب العرعر وحجر الغرانيت والزجاج الملون.

رحلة لاستكشاف جمال وسحر الطائف

الهدا

ولمزيد من المغامرة، يمكن التوجه إلى الهدا، وهي وجهة مناسبة لعشاق الطبيعة والمغامرة وممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة في المسارات الجبلية المتعرجة بين الأشجار الكثيفة، ثم التوجه للاستمتاع بمناظر الوديان والسهول من خلال ركوب تلفريك الهدا الذي يطل على جبال الطائف الممتدة.

وبعد يوم حافل بالمغامرة، يمكن العودة إلى قلب المدينة لتذوق أشهى المأكولات المشوية في الهواء الطلق ضمن أجواء مريحة.

فوهة الوعبة

وبعد ذلك، يمكن الانطلاق في رحلة إلى فوهة الوعبة لتأمل إحدى عجائب الطبيعة الجيولوجية في السعودية والعالم، حيث يمكنك التنزه والتقاط صور تذكارية لا تنسى.

وتعد “الوعبة” أكبر وأعمق فوهة بركانية بالمملكة، إذ يصل قطرها إلى 3 آلاف متر، وتحيطها جبال اللحيان وأم الريلان وزبنة.

وتجذب الفوهة، التي يصل عمقها لنحو 380 مترا، اهتمام علماء الجيولوجيا لاستكشاف أسرارها ورصد تكوينات صخورها العجيبة والمتنوعة، كما تنتشر أساطير شعبية يعرفها سكان القرى المجاورة حول نشأة هذه الفوهة.

شاركها.
Exit mobile version