إذا كنت تبحث عن وظيفة، فقد لا يكون من الضروري الآن زيارة الشركات التي ترغب في العمل بها لتعريفهم بنفسك ومهاراتك والبحث عن وظيفة مناسبة. بدلا من ذلك، قد يكفي أن ترسل بريدا إلكترونيا للتقدم للوظيفة مرفقا بسيرتك الذاتية. ويجب أن تدرك أن هذا البريد هو بوابتك للوصول إلى الوظيفة، لذا عليك التأكد من جعله جذابا ومميزا.

بوابتك للحصول على الوظيفة

الخطاب الذي يتم استخدامه للتقدم لوظيفة معينة يُعرف بـ”الكوفر ليتر” أو “خطاب التقديم” (Cover Letter)، وهو خطوة حاسمة في عملية الحصول على الوظيفة. وقد يؤدي هذا الخطاب إلى انتقالك للمرحلة التالية وتحديد موعد لمقابلة العمل، أو قد يكون سببا في تجاهل طلبك تماما.

“خطاب التقديم” هو الرسالة الذي ترفقها بسيرتك الذاتية. وغالبا ما تحدد الشركات التي تطلب التقدم للوظائف عبر البريد الإلكتروني النقاط الأساسية التي يجب على المتقدمين الإجابة عنها في الخطاب، وربما يُطلب منهم أيضا استخدام عنوان محدد في سطر الموضوع.

وفقا لمقال نشر في “بيزنس آند بروفشنال كوميونيكاشن كوورترلي” (Business and Professional Communication Quarterly) عام 2009، فإن معظم أصحاب الشركات يفضلون استلام السير الذاتية إلكترونيا. حيث أشار 46% منهم إلى تفضيلهم استلام السير الذاتية عبر البريد الإلكتروني، و36% عبر موقع الشركة عبر الإنترنت، بينما يفضل 7% فقط استلام نسخة ورقية.

وفي دراسة أجراها موقع “زيبيا” عام 2023، أظهرت النتائج أن أكثر من ربع مسؤولي التوظيف (26%) يقرؤون دائما خطابات التقديم ويعتبرونها جزءا مهما في قرار التوظيف. كما أوضح ما يقرب من نصفهم (45%) أن عدم تضمين خطاب التقديم قد يؤدي إلى رفض طلب العمل. كما أشارت الدراسة إلى أن 61% من مديري التوظيف يرون أن خطاب التقديم المرفق بالسيرة الذاتية هو الأسلوب الأول لتعزيز فرص الحصول على وظيفة، في حين أن ما يقرب من 70% من أصحاب العمل يفضلون أن يكون الخطاب قصيرا، لا يتجاوز نصف صفحة أو أقل.

نصائح لكتابة بريد إلكتروني جذاب لطلب وظيفة

لضمان كتابة بريد إلكتروني مميز وجذاب لطلب وظيفة، يمكنك اتباع النصائح التالية:

الاهتمام بسطر الموضوع: هذا هو العنصر الأول الذي يلفت انتباه مسؤول التوظيف، لذا من الضروري أن يكون واضحا ودقيقا حول محتوى البريد. فهو العامل الأساسي الذي يحدد إذا ما كان المسؤول سيفتح رسالتك أو يتجاهلها. فإذا كانت هناك توجيهات معينة من مسؤول التوظيف بخصوص سطر الموضوع، تأكد من الالتزام بها.

تجنب تكرار المعلومات الموجودة في سيرتك الذاتية: خطاب التقديم يُرفق بالسيرة الذاتية، لذلك عليك ألا تكرر المعلومات الموجودة فيها. بدلا من ذلك، استفد من الخطاب لتقديم معلومات إضافية عن مهاراتك وخبراتك، وشرح أسباب اهتمامك بالعمل في الشركة أو الحصول على الوظيفة المعينة، مع توضيح كيف يمكنك أن تكون إضافة قيمة للشركة إذا تم توظيفك. ويمكنك أيضا ذكر تفاصيل حول تجربة مهنية سابقة تتعلق بالوظيفة.

ذكر الأسماء عند الضرورة: خطاب التقديم فرصة ممتازة للإشارة إلى الأشخاص الذين عملت معهم في تجارب سابقة ناجحة، وأبلغهم أنك تقدمت للوظيفة التي يدير عملية التوظيف بها أحد معارفهم.

مؤهلاته كثيرة جدا ... ياباني طُرد من العمل بعد الكذب بخصوص سيرته الذاتية

اجعل الخطاب مختصرا ومحددا: يجب أن يحتوي خطاب التقديم على 3 إلى 4 فقرات، على أن تتكون كل فقرة من جملتين إلى 3 جمل فقط. واختر كلماتك بعناية وتجنب الجمل الطويلة والمفصلة. وتذكر أن مسؤولي التوظيف يتلقون العديد من الخطابات، لذا من الضروري أن تكون رسالتك مختصرة وسهلة القراءة.

كن محددا في المعلومات: بدلا من قول “لدي خبرة في التسويق”، وضح تفاصيل محددة عن إنجازاتك، مثل: “لقد أدرت حملة تسويقية زادت من نسبة الاشتراكات في خدمة معينة بالشركة السابقة بنسبة 50%”. فهذا يعطي صورة أوضح عن مهاراتك.

اتباع القواعد: إذا كان هناك متطلبات معينة مذكورة في إعلان الوظيفة مثل الإجابة عن أسئلة معينة، تأكد من أنك قد أجبت عليها بدقة. ويجب قراءة تفاصيل الوظيفة جيدا واتباع التعليمات لضمان عدم استبعاد طلبك.

الاهتمام بالمرفقات: عند إرفاق سيرتك الذاتية أو أي ملفات أخرى، تأكد من أنها مُسمّاة بطريقة واضحة وتتضمن اسمك الأخير. هذا يُسهل على مسؤول التوظيف حفظ المرفقات ومراجعتها لاحقا. ومن الأفضل أيضا تحويل الملفات إلى صيغة “بي دي إف” لجعلها أكثر وضوحا وسهولة في القراءة.

مراجعة الخطاب جيدا: تأكد من خلو خطابك من الأخطاء الإملائية أو النحوية. فرغم مهاراتك المهنية، فإن وجود مثل هذه الأخطاء قد يؤثر على فرص قبولك. واستخدم أدوات التدقيق اللغوي أو اطلب مساعدة متخصص لضمان جودة الخطاب.

شاركها.
Exit mobile version