أثارت أنباء عثور علماء آثار أتراك على تماثيل زيوس -كبير الآلهة لدى قدماء الإغريق- وأفروديت -إلهة الحب والجمال لدى قدماء الإغريق- خلال أعمال التنقيب التي أجريت في مدينة أسبندوس القديمة، حماسة الأوساط الأثرية (الأركيولوجية) العالمية.

وتشتهر مدينة أسبندوس القديمة بمسرحها التاريخي وتقع على بُعد 48 كيلومترًا شمال شرق مدينة أنطاليا التركية (جنوب)، ويرجع تاريخ تأسيسها لأكثر من 3 آلاف عام، لذلك تعتبر من أوائل المدن التي أسسها الإغريق في المنطقة.

وخلال أعمال التنقيب والدراسات التاريخية التي أجريت في المنطقة عثر علماء الآثار الأتراك في مدينة أسبندوس القديمة على آثار للحياة البشرية في المنطقة، يرجع تاريخها إلى نحو 6 آلاف عام.

المدينة التي تحتوي على أحد المسارح والقنوات القديمة النادرة التي بقيت حتى اليوم، تتميز بمبانيها الأثرية مثل الأغورا (مبنى دائري يستخدم في الملتقيات الإدارية والدينية والتجارية) المبني على تلة تحيط بها أسوار المدينة، ونافورتها الأثرية، ومعبدها، وملعبها، ومبنى البرلمان، والكنيسة الرومانية.

تراث لأجل المستقبل

وعام 2008، بدأت أعمال التنقيب والبحث الأثرية في المدينة القديمة، من خلال إجراء مسح سطحي، تلتها بعد عام 2022 مجموعة من الدراسات والأبحاث وأعمال التنقيب والحفر، نفذتها فرق من الآثاريين الأتراك برئاسة عضو الهيئة التدريسية بجامعة أفيون قوجه تبه التركية، البروفيسور مصطفى بلكين.

وضمن مشروع لوزارة الثقافة والسياحة التركية يحمل اسم “التراث من أجل المستقبل”، تكثف مجموعة الآثاريين الأتراك أعمال الحفر والتنقيب في أحد المحلات التجارية المكونة من طابقين في منطقة الأغورا بالمدينة القديمة.

وفي إطار أعمال البحث، تمكن العلماء الأتراك هذا العام من العثور على تماثيل لزيوس وأفروديت ترجع للعصر الروماني، ويعود تاريخ نحتها إلى ما يقرب من ألفي عام.

أثارت أنباء عثور علماء آثار أتراك على تماثيل زيوس وأفروديت، خلال أعمال التنقيب التي أجريت في مدينة أسبندوس القديمة، إعجاب وحماسة الأوساط الأركيولوجية العالمية. مدينة أسبندوس القديمة تشتهر بمسرحها التاريخي وتقع على بعد 48 كيلومترًا شمال شرق مدينة أنطاليا التركية (جنوب)، ويرجع تاريخ تأسيسها لأكثر من 3 آلاف عام، لذلك تعتبر من أوائل المدن التي أسسها الإغريق في المنطقة. وخلال أعمال التنقيب والدراسات التاريخية التي أجريت في المنطقة عثر علماء الآثار الأتراك في مدينة أسبندوس القديمة على آثار للحياة البشرية في المنطقة، يرجع تاريخها إلى نحو 6 آلاف عام. المدينة التي تحتوي على أحد المسارح والقنوات القديمة النادرة التي بقيت حتى اليوم، تتحدى قرونًا من الزمن، من خلال حفاظها على مبانيها الأثرية مثل الأغورا (مبنى دائري يستخدم في الملتقيات الإدارية والدينية والتجارية) المبني على تلة تحيط بها أسوار المدينة، ونافورتها الأثرية، ومعبدها، وملعبها، ومبنى البرلمان، والكنيسة الرومانية. ( Zehra Tekeci - وكالة الأناضول )

أسبندوس القديمة

وقال نائب رئيس مجموعة الحفر والتنقيب الأثري في أسبندوس، عالم الآثار التركي حسين طولغا جاندور، إن أحدث الدراسات التي أجريت في المدينة القديمة، أظهرت وجود آثار حياة في المنطقة يرجع تاريخها إلى 6 آلاف عام.

وأوضح جاندور أن مدينة أسبندوس واحدة من أكثر الآثار شهرة وترحيبًا بالسياح في تركيا بمسرحها التاريخي وقنواتها المائية القديمة.

وأضاف، “تقع المباني الكبيرة الرئيسية للمدينة في منطقة الأكروبوليس، ولسوء الحظ فإن هذه المعلومة غير معروفة للكثير من الناس”.

وتابع “يمر بالمدينة نهر يعرف اليوم باسم كوبري جاي، ويصب في البحر المتوسط.. وهذا في الواقع يعطي أسبندوس التي تستمر الحفريات الأثرية فيها منذ عدة أعوام خصائص المدن الساحلية”.

وأكد جاندور أن علماء الآثار العاملين في مجموعة التنقيب والمتابعين لعمل المجموعة، يشعرون بحماس وسعادة كبيرين كلما تم الوصول إلى المزيد من اللقى الأثرية.

وأشار إلى أنهم يعملون منذ فترة في مجمع المتاجر المكون من طابقين والذي يقع غرب الأغورا، ويتكون من 15 متجرًا ومنطقة تخزين.

تماثيل بورشة نحت

وقال جاندور إن أعمال التنقيب والحفر في المدينة القديمة أظهرت أن المكان كان ورشة للنحت خلال العصر الروماني.

وأضاف “عثرنا لأول مرة على تمثال للإله الإغريقي القديم زيوس مصنوع على شكل تمثال نصفي، الرأس سليم ونرى ثنية عضلية في البطن وهذا يدل على أنه ربما تم تصويره وهو جالس على العرش، ومع ذلك تم قطع الجزء السفلي منه وتم استخدامه لاحقًا مرة أخرى”.

أما التمثال الآخر فهو لأفروديت إلهة الحب والجمال المسماة “فينوس” لدى قدماء الرومان.

وعنه أوضح جاندور، “تم نحت تمثال أفروديت على شكل امرأة واقفة، ممسكة معطفًا في يدها، ومرتدية درعا إمبراطوريا يميل بجانبها”.

منحوتات رائعة

يبلغ طول التماثيل حوالي 50 سنتيمترا، وفق جاندور الذي يقول إنها “منحوتة بشكل رائع، ومن المؤكد أن نحتها تم في مرحلة مبكرة من العصر الإمبراطوري الروماني”.

وذكر جاندور أنه سيتم تسليم التماثيل إلى متحف أنطاليا، بعد أعمال التوثيق والتنظيف والترميم، وأن أعمال التنقيب والحفر الأثري لا تزال مستمرة في مناطق أخرى من المدينة القديمة.

وأضاف “من المتوقع الانتهاء من أعمال التنقيب في جميع المحلات التجارية هذا العام. نعتقد أننا سنواجه مفاجآت كبيرة هنا وفي مناطق أخرى بالمدينة القديمة”.

شاركها.
Exit mobile version