يمكن لحب الشباب أن يترك علامات مزعجة على البشرة حتى بعد زواله، وتتمّ الاستعانة عادةً بعلاجات كيميائية للتخلّص منها، ولكن لحسن الحظ أن لبعض العلاجات الطبيعيّة فوائد كبيرة في هذا المجال ندعوكم للتعرّف عليها فيما يلي.

يُعتبر التخلّص من ندوب حب الشباب حلم كل من يعاني من هذه المشكلة التجميليّة الشائعة، وتأخذ هذه الندوب في شكل بقع بنيّة أو حمراء، وحُفر أو نتوءات مزعجة يمكن التخلّص منها عبر استعمال مكوّنات طبيعيّة أثبتت فعاليتها من خلال المواظبة على استعمالها لمدة 4 أسابيع على الأقل، وأفضل تلك العلاجات الطبيعية هي الزيوت وعصير الليمون.

الزيوت النباتية والأساسية

تتميّز بدور مُجدّد ومُرمّم للبشرة يُساعد على التآم ندوبها، وهي مثاليّة لعلاج التصبغات الناتجة عن آثار حب الشباب. تلعب الزيوت النباتية دور طبقة عازلة تساعد على حماية المنطقة المُعالجة من الجفاف وتُخفّف من حدّة البقع.

ويُساعد زيت الورد مثلاً في توحيد البشرة وحمايتها من علامات الشيخوخة المبكرة كما يُعزّز توهّجها، فيما يتمتع كل من زيت الحبة السوداء وزيت الجوجوبا بفعالية كبيرة في مجال العناية بالبشرة المُعرّضة للإصابة بحب الشباب. أما بالنسبة للزيوت الأساسيّة فيتمتع زيت الليمون وزيت الكرفس بخصائص مفيدة في الحدّ من التصبغات وهذا ما يجعلهما فعّالين في القضاء على آثار الندوب، والبقع الداكنة، والاحمرار، وسواها من الشوائب.

ويمكن استعمال الزيوت الأساسيّة مباشرة على الجلد أو بعد خلطها مع زيوت نباتية كما يمكن تطبيقها صباحاً ومساءً بشكل موضعي على البقع أو على كامل الوجه أما الخلطة المثاليّة في هذا المجال فتقوم على إضافة قطرتين من زيت أساسي إلى كل عشر قطرات من الزيت النباتي واستعمالها يومياً على آثار حب الشباب.

عصير الليمون

هو المكوّن السري للوصفات المُضادة لحب الشباب نظراً لخصائصه المفيدة في هذا المجال، ويُنصح باستعماله لقدرته المزيلة للسموم وهو فعّال على التصبغات القديمة التي يصعب التخلّص منها، ويمكن وضع كمادات قطنيّة مبلّلة بعصير الليمون على البقع والتصبغات لحوالي 15 دقيقة مساء ثم شطف البشرة جيداً بالماء. ويتمتع هذا العصير بمفعول مقشّر وقابض للمسام ولذلك يُنصح بتجنّب التعرّض المباشر للشمس بعد استعماله.

حب الشباب

إزالة العلامات الحمراء الحديثة

هذه العلامات هي الأكثر شيوعاً بين آثار حب الشباب، ومن السهل التخلّص منها، وتأخذ عادةً شكل بقع حمراء تظهر مباشرة بعد زوال حب الشباب أما علاجها في مراحلها الأوليّة فيُعتبر وسيلة للتخلّص منها نهائياً، وتبقى أفضل المكونات الطبيعيّة لعلاجها: الألوفيرا والعسل.

• الألوفيرا:

يُعتبر هذا النبات حليفاً مثالياً في مجال القضاء على ندوب حب الشباب، أما أفضل وقت لاستعماله فعندما نلاحظ أن آثار حب الشباب تحوّلت إلى ندبة بدل أن تتماثل للشفاء وتزول بشكل نهائي. يكفي تدليك جل الألوفيرا المستخرج مباشرةً من هذه النبتة على آثار الندوب، أما في حالة الاحمرار البارز جداً فيمكن استعمال جل الألوفيرا بطبقة سميكة جداً وتركه على الندوب لعدة ساعات ثم إزالته من خلال شطفه بالماء البارد للمساعدة على انقباض المسام وتعزيز إشراق البشرة.

• العسل:

يتميّز العسل بمفعول مُضاد للبكتيريا، ومرمّم، ومنعّم، ومليّن للبشرة، ويكفي وضع طبقة سميكة منه على آثار الندوب لمدة 20 دقيقة قبل شطفه بالماء. أفضل أنواع العسل في هذا المجال هو عسل مانوكا الذي يأتينا من نيوزيلاندا، ولكن كل أنواع العسل قد تفي بالغرض إذا كانت ذات نوعية جيدة. وفي حالة البشرة الدهنيّة يُنصح بخلط العسل مع صفار حبة من البيض قبل تطبيقه على البشرة.

القضاء على الندوب الضامرة أو المنتفخة

تأخذ هذه الندوب شكل حفر أو نتوءات على مستوى الخدين والوجنتين. علاجها صعب جداً ويتم عبر مستحضرات مصنوعة من خلاصة نبتة السنتيللا أزياتيكا ذات المفعول المجدّد للبشرة.

ويحتاج هذا النوع من الندوب إلى علاج تحت إشراف طبي عادةً ولكن يمكن الوقاية منها وتجنّب ظهورها عبر تبني نظام غذائي متوازن يهتم بصحة البشرة وجمالها، وإذا كان تناول الشاي الأخضر (لمفعوله المزيل للسموم والمُصرّف للسوائل) والتركيز على تناول الخضار (الغنية بالفيتامينات والمُعزّزة للإشراق) من الضروريات في هذا المجال، يجب أيضاً عدم إهمال تناول المواد الدهنيّة الغنية بالفيتامينA (كونها تحافظ على رطوبة الجلد) والفيتامين E (ذات المفعول المضاد للأكسدة) كما يجب الابتعاد قدر المستطاع عن الأطعمة المُصنّعة وتجنّب الإفراط في استهلاك الحليب ومشتقاته.

شاركها.
Exit mobile version