يترقب عشاق الفلك حدثًا سماويًا فريدًا هذا الشهر، حيث تشهد السماء الشرقية آخر تجمع كبير للكواكب في عام 2025، في الفترة من 17 إلى 20 أغسطس، قبل شروق الشمس بنحو ساعة. سيجتمع في المشهد عطارد، الزهرة، المشتري، زحل، أورانوس، ونبتون، في ما يُعرف بـ «موكب الكواكب»، وهي ظاهرة لا تتكرر كثيرًا.

بالنسبة للمشاهدين بالعين المجردة، سيكون الزهرة والمشتري الأكثر لفتًا للنظر بفضل سطوعهما، يليهما زحل الذي سيظهر أعلى قليلًا من الأفق، بينما يبقى عطارد منخفضًا وقريبًا من وهج الشروق لكنه يظل مرئيًا. أما أورانوس ونبتون، فمشاهدتهما تتطلب استخدام تلسكوب جيد، حيث يتموضع أورانوس بين المشتري وزحل، في حين يكون نبتون أقرب إلى زحل.

ويزيد المشهد جمالًا ظهور الهلال المتضائل في 17 و18 أغسطس، حيث سيعلو الزهرة والمشتري مباشرة، ثم يقترب أكثر في 19 و20 أغسطس ليبدو وكأنه يميل نحوهما، ما يمنح صورة بصرية مبهرة شبيهة ببطاقة بريدية.

ويعد يوم 19 أغسطس الأنسب لمشاهدة الكواكب الستة معًا، قبل أن يختفي عطارد تدريجيًا في وهج الشمس. وعلى الرغم من ندرة هذه الظاهرة، فإنها ستتكرر في عام 2026 مرتين، إحداهما في فبراير بعد الغروب مباشرة، والأخرى في أغسطس قبل الشروق، لكن بترتيب سماوي مختلف.

هذا العرض الكوني، الذي يشبه رقصة عابرة للكواكب، يمنح فرصة نادرة للاستمتاع بجمال السماء، قبل أن يعود كل كوكب إلى مداره وينتهي المشهد في لحظة عابرة قد تبقى محفورة في الذاكرة لسنوات.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
Exit mobile version