عقب اجتماع استثنائي عقده مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، في القاهرة، اليوم الأحد، كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن تشكيل لجنة تتكون من السعودية ومصر والأمين العام للتواصل مع أطراف النزاع في السودان والمجتمع الدولي.

أتى ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في ختام الاجتماع.

بدوره أكد شكري دعم عودة الحوار السياسي في السودان، مضيفاً: “دعمنا من اللحظة الأولى سبل وقف النار بالسودان”.

كما أعلن أن جامعة الدول العربية قررت إنشاء لجنة اتصال من دول أعضاء بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في السودان والحفاظ على مؤسسات الدولة.

تستحق الدعم

يشار إلى أنه في وقت سابق اليوم، قال أبو الغيط إن المبادرة السعودية الأميركية الهادفة إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في السودان تستحق الدعم.

وكرر في كلمته بالاجتماع مناشدته التمسك بهذه الفرصة وتغليب مصلحة البلاد والانخراط الجدي في المحادثات بما يعيد الاستقرار إلى السودان ويحفظ مؤسساته من الانهيار.

كما أضاف: “أرى أنه لا يجب السماح بأن يستفحل الصراع الحالي أو أن يتحول، بفعل التدخلات أو حتى بدونها، إلى جولة أولى في حرب تقسم السودان إلى أقاليم متناحرة، وتجعل منه ساحة لمعارك تهدد وجوده، وسيادته ووحدته الإقليمية”، وفق نص كلمته الصادر في بيان عن الجامعة.

مشاورات جدة

يأتي ذلك بالتزامن مع مواصلة المشاورات في جدة بين موفدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، بمبادرة سعودية أميركية.

وقد رحبت الأطراف المدنية في السودان بتلك المبادرة، وحثت القوتين المتقاتلتين على الالتزام بها، ووقف الصراع.

7 هدن

يذكر أنه منذ تفجر الاشتباكات بين الجانبين في 15 أبريل الماضي، أعلن عن 7 هدن في السودان، من أجل فسح المجال للمدنيين بالخروج إلى مناطق آمنة، وتسهيل عمليات إجلاء الأجانب، وفتح طرق الإمدادات لاسيما الطبية، إلا أن جميعها لم تصمد، في ظل تقاذف الاتهامات وتحميل المسؤوليات بين الطرفين.

بينما حذر المجتمع الدولي من انزلاق البلاد إلى أتون الفوضى، منبهاً من وضع مأساوي فيما بتعلق بالقطاع الصحي أو أزمة النزوح واللجوء إلى الدول المجاورة.

شاركها.
Exit mobile version