كشف موقع أكسيوس الأميركي عن أن جيش الولايات المتحدة نقل خلال أسبوع 90 صاروخا اعتراضيا من طراز باتريوت للدفاع الجوي مخزنة في إسرائيل إلى بولندا، بغرض تسليمها إلى أوكرانيا.

ونقل أكسيوس عن 3 مصادر مطلعة لم يسمها، أن هذه أهم عملية تسليم أسلحة من إسرائيل إلى أوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية قبل نحو 3 سنوات.

وأوضحت تلك المصادر أنه بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي في أبريل/نيسان الماضي، إيقاف العمل بالباتريوت، اقترح المسؤولون الأوكرانيون أن تعيد إسرائيل تلك الصواريخ إلى الولايات المتحدة لتجديدها وإرسالها إلى أوكرانيا.

وبشأن ردود الفعل، أشارت المصادر إلى أن إسرائيل ترددت لعدة أشهر، خوفا من رد روسيا واحتمال تزويدها إيران بأسلحة متطورة.

ونقل أكسيوس عن مسؤول أوكراني لم يسمه، قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض الرد على مكالماته بشأن هذه القضية لأسابيع، لكنه وافق أخيرا على الفكرة.

لكن مصادر إسرائيلية قالت لأكسيوس إن تل أبيب أبلغت روسيا مسبقا بهذه الخطوة وأكدت أنها ستعيد نظام باتريوت إلى الولايات المتحدة فقط، ولن تزود أوكرانيا بالأسلحة.

ولم يصدر تعقيب رسمي من إسرائيل بشأن ما أورده الموقع الأميركي لكن موقع واللا الإخباري الإسرائيلي أشار إلى أن الولايات المتحدة نقلت عشرات صواريخ باتريوت من إسرائيل إلى أوكرانيا.

وتستخدم منظومة باتريوت المصنعة من شركة رايثيون الأميركية، لمواجهة أهداف في الجو، مثل الطائرات والطائرات من دون طيار والصواريخ وصواريخ كروز.

ووفق الجيش الأميركي، فإن بطارية باتريوت يمكنها تعقب ما يصل إلى 50 هدفا والاشتباك مع 5 أهداف دفعة واحدة، حيث يصل مدى صاروخها إلى حوالي 68 كيلومترا.

وفي السادس من مايو/أيار 2023، أعلنت أوكرانيا، أنها استخدمت للمرة الأولى منظومة باتريوت لاعتراض صاروخ روسي أسرع من الصوت.

وتلقت أوكرانيا سابقا منظومتي باتريوت على الأقل، من الولايات المتحدة وألمانيا، لتعزيز دفاعاتها الجوية التي كانت من قبل غير قادرة على اعتراض صواريخ روسية متطورة مثل صواريخ كينجال.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره الأخيرة تدخلا في شؤونها.

شاركها.
Exit mobile version