هاجم الجيش الإسرائيلي مخازن أسلحة كيميائية في سوريا، واستدعى قوات جوية وبرية إلى هضبة الجولان بالتزامن مع توسع سيطرة المعارضة السورية المسلحة على مساحات واسعة في البلاد.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن هجوم الجيش على مخازن الأسلحة جاء “خشية وصول المتمردين إليها”.

من جهتها، نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن مسؤول رفيع قوله “لا نتدخل في سوريا لكن مصلحتنا هي كسر المحور الإيراني و(الرئيس السوري بشار) الأسد جزء منه”، مشددا في الوقت نفسه على أن “المعارضة السورية معادية لإسرائيل مثل الإيرانيين”.

وأكد المسؤول الإسرائيلي أن “السيناريو الأرجح هو عدم وجود حسم كامل في سوريا”.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية ذكرت -الجمعة- أن تل أبيب تخشى سقوط نظام الأسد، وأنها تستعد لكل التداعيات، بما فيها وقوع أسلحة إستراتيجية في أيدي المعارضة السورية.

وأضافت الهيئة (رسمية) أن “إسرائيل تتابع بقلق تقدم فصائل المعارضة في سوريا” واندحار الجيش السوري.

حشد في الجولان

من جانب آخر، قالت صحيفة “معاريف” إن الجيش الإسرائيلي دفع بتعزيزات للجولان تضم قوات من لواءي غولاني وناحل وسط استعدادات لقصف داخل سوريا.

وأكد الجيش الإسرائيلي استدعاء قوات جوية وبرية إلى منطقة هضبة الجولان عند حدود وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل.

وأضاف المتحدث باسم جيش الاحتلال أن قواته منتشرة في المنطقة الحدودية وترفع من جاهزيتها للتعامل مع كافة السيناريوهات هجوميا ودفاعيا.

وشدد على أن “إسرائيل لن تسمح بوجود تهديد قرب حدودها وستعمل لإحباط أي تهديد على مواطني دولة إسرائيل”.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد نقلت عن مصدر عسكري أن الجيش نقل الفرقة 210 إلى الحدود مع سوريا خشية خروج الأحداث عن السيطرة والاقتراب من الحدود.

في السياق ذاته، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه تم استدعاء كبار القادة الأمنيين لاجتماع خلال ساعات لمناقشة ما وصفته بالانهيار المتسارع لنظام الأسد.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد -مساء الخميس- مشاورات أمنية حول التطورات في سوريا.​​​​​​​

ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام، وفي 29 من الشهر ذاته دخلت مدينة حلب، وفي اليوم التالي بسطت سيطرتها على محافظة إدلب، قبل أن تسيطر -الخميس- على مدينة حماة.

وبجانب حلب وإدلب وحماة، سيطرت فصائل المعارضة -صباح الجمعة- على مدينتي الرستن وتلبيسة بمحافظة حمص وسط البلاد.

شاركها.
Exit mobile version