تناول الإعلام الإسرائيلي الإطاحة بالمتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري بسبب ما توصف بأنها دوافع حزبية، وقال محللون إنه ذهب كبش فداء لكنه لم يكن نزيها.

فبعد يومين اثنين من توليه رئاسة الأركان خلفا لرئيس الأركان المستقيل هرتسي هاليفي رفض إيال زامير ترقية هاغاري إلى رتبة لواء واتفق معه على الإحالة للتقاعد بعد 30 عاما قضاها في الخدمة كما تقول قناة “كان” الرسمية.

ووفقا للقناة، فإن هاغاري سيبتعد في صمت وبطريقة تعكس تغول الأهداف الحزبية على نظيرتها المهنية.

وقال محلل الشؤون السياسية في القناة الـ14 يعقوب باردوغو -الذي تقول القناة الـ12 إنه مستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو– إن وزير الدفاع يسرائيل كاتس كان مهددا بخسارة منصبه في حال منحه هاغاري رتبة لواء.

كبش فداء

كما قال محلل الشؤون القضائية في القناة الـ13 أفيعاد جليكمان إن تصريح باردوغو بهذا الأمر قبل أسابيع يعني أن رئيس الأركان الجديد تلقى هذا الأمر قبل توليه منصبه.

ووصفت مراسلة الشؤون العسكرية في قناة “كان” كارميلا منشيه ما تعرض له هاغاري بأنه ظلم، وقالت إنه “أصبح القربان الذي تضحي به هذه الحكومة الفاشلة وثمنا لإخفاق كل الأطراف في هذه الحرب الفاشلة”.

وقالت منشيه إن هاغاري “كان الوحيد الذي بقي موجودا في أول يوم للحرب، في حين اختبأ الجميع بالغرف المحصنة”.

بدوره، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 أور هيلر إن هاغاري لم يكن جزءا من إخفاق 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقالت القناة الـ12 إنه لم يعد ممكنا تجاهل الخوف من أن اعتبارات غريبة “تسللت إلى أقدس المقدسات لدينا، تعيينات الجيش”.

ونقلت عن مسؤول أمني كبير قوله إن الشرطة قد سقطت، متسائلة “هل يمكن أن يحدث هذا للجيش؟”.

كان يدير أكاذيب الجيش

أما جدعون ليفي الصحفي في “هآرتس” فقال إن هاغاري وكل من يعملون في وحدة المتحدث باسم الجيش حاولوا خلال 18 شهرا الكذب والتغطية على جرائم الحرب.

وقال ليفي “أتذكر أن أكاذيب المتحدث باسم الجيش كانت مفضوحة جدا في واقعة اغتيال مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، لأنه لم يكن هناك أي شك في مقتلها على يد الجيش”.

ورفض ليفي وصف هاغاري بالشخص النزيه، مؤكدا أنه كان يدير وحدة مسؤولية عن ترويج رواية الجيش، ولم يعترف ولو بارتكاب جريمة واحدة أو بقتل عشرات الأطفال في قطاع غزة.

ويوم الجمعة الماضي، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الأركان الجديد قرر إقالة هاغاري، في وقت ظهر فيه اسم المقدم بيني أهارون من بين المرشحين المحتملين لخلافته.

شاركها.
Exit mobile version