قالت إيران، اليوم الأربعاء، إنها نجحت في التصدي لعدد من الهجمات السيبرانية الإسرائيلية، مشيرة إلى تشديدها القيود على شبكة الإنترنت في ظل المواجهة المستمرة مع تل أبيب لليوم السادس.

وقالت قيادة الأمن السيبراني الإيرانية إن إسرائيل شنت هجمات سيبرانية واسعة منذ أمس على شبكة بنوك البلاد، مؤكدة أنها اتخذت “خطوات مؤثرة ضد هجمات الكيان الصهيوني مما أدى لتوجيه ضربات قاسية له”.

وأعلنت السلطات الإيرانية اليوم تشديد القيود على شبكة الإنترنت، متهمة إسرائيل باستغلال الشبكة لأغراض عسكرية، في حين أفاد التلفزيون الإيراني بتعرضه لهجمات سيبرانية إسرائيلية.

وأوضحت وزارة الاتصالات الإيرانية، في بيان نقلته وكالة فارس للأنباء، أن “قيودا مؤقتة تم فرضها على مستخدمي شبكة الإنترنت”، موضحة أن هذا القرار اتخذ في ضوء “استغلال المعتدي لشبكة الاتصالات الوطنية لأغراض عسكرية”.

من جهتها، أعلنت هيئة نيتبلوكس لمراقبة الإنترنت ومقرها في لندن أن شبكة الإنترنت في إيران “شبه متوقفة” اليوم، في وقت كثفت إسرائيل ضرباتها على طهران.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الهيئة قولها إن “بيانات الشبكة المباشرة تظهر أن إيران طاولها عطل وطني شبه كامل للإنترنت”، لافتة إلى أن البلاد سبق أن شهدت “سلسلة اضطرابات جزئية” لشبكتها في الأيام الأخيرة.

وحتى قبل المواجهة الجارية، لطالما تبادلت إيران وإسرائيل الاتهامات عن حرب “صامتة” بينهما ميدانها الفضاء السيبراني، طالت في جملة أهدافها، منظمات حكومية ومنشآت مدنية.

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الجمعة هجوما واسعا على إيران بمقاتلات جوية، قصف خلالها مباني سكنية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ واغتال قادة عسكريين وعلماء نوويين، مما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا.

وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بسلسلة هجمات بصاروخية باليستية وطائرات مسيّرة، وخلفت ما لا يقل عن 24 قتيلا ومئات المصابين، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة، وفق مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي.

شاركها.
Exit mobile version