بالتزامن مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق على “وقف مؤقت لإطلاق النار” بين طهران وتل أبيب، كشف التلفزيون الإيراني عن اغتيال العالم النووي محمد رضا صديقي في هجمات إسرائيلية فجر اليوم قبل بدء وقف إطلاق النار.

وشهدت فجر اليوم العاصمة طهران ومدينة كرج إلى الغرب منها لهجمات وصفت وسائل إعلام محلية حجم الانفجارات بأنها الأكبر منذ 12 يوما.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر تحذيرا طارئا لسكان منطقتين في العاصمة الإيرانية طهران، طالبهم فيه بـ”إخلاء منازلهم فورا”، دون أن يحدد طبيعة التهديد أو المناطق المستهدفة بدقة، مما أثار مخاوف من ضربة وشيكة أو عمليات عسكرية غير معلنة في العمق الإيراني.

وبالتزامن مع التحذير الإسرائيلي، أفادت وسائل إعلام إيرانية بتفعيل أنظمة الدفاع الجوي في العاصمة طهران وفي مدينتي رشت وأرومية شمالي البلاد، حيث شوهدت حركة غير اعتيادية للطائرات الاعتراضية، وفق ما تناقلته مواقع محلية.

وسمع دوي انفجار في مدينة كرج غربي طهران بحسب وسائل إعلام إيرانية، وقالت وكالة فارس إن أنظمة الدفاع الجوي تعمل بشكل مكثف وسمع دوي انفجارات عدة وسط وشمال شرقي العاصمة طهران.

كما أعلنت القناة 12 الإسرائيلية اعتراض طائرة مسيّرة بعد انطلاق صفارات الإنذار في الجولان المحتل، مما يشير إلى استمرار تبادل الضربات رغم الحديث عن جهود دبلوماسية متسارعة لإنهاء القتال. وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض 4 مسيرات أطلقت من إيران. وتحدث مصدر إسرائيلي لقناة 12 قائلا “لدينا مزيد من الأهداف في إيران ولكننا حققنا الهدف الأساسي وهذه لحظات تاريخية”.

اجتماع أمني وهدنة وشيكة

من جانب آخر، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنهى مساء أمس اجتماعا استمر لساعات، لمناقشة آخر تطورات الحرب مع إيران ومسار المفاوضات الجارية.

وجاء الاجتماع بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق على “وقف مؤقت لإطلاق النار” بين طهران وتل أبيب، مشيرًا إلى أن التنفيذ قد يبدأ “في الساعات القليلة المقبلة”.

وكانت الحرب بين الطرفين قد دخلت يومها الـ12، وشهدت تصعيدا غير مسبوق في نوعية الأهداف ونطاق الضربات، شملت منشآت نووية في فوردو وأصفهان، إضافة إلى قواعد جوية، ومراكز أبحاث، وردّت إيران بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة على أهداف حيوية في إسرائيل.

وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم “يتعاملون مع مستوى تهديد لم يسبق له مثيل”، في حين وصفت إيران العملية بأنها “رد مشروع على العدوان الأميركي والإسرائيلي”.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني كبير أن طهران وافقت على وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وذلك بوساطة قطرية واقتراح أميركي.

شاركها.
Exit mobile version