ذكرت مصادر للجزيرة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقدم بعد منتصف الليلة على اقتحام المبنى الذي يوجد فيه مقر شبكة الجزيرة المغلق وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
ومددت قوات الاحتلال إغلاق المكتب 60 يوما إضافيا، وألصقت في مدخل المقر أمرا عسكريا بذلك.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، اقتحم جيش الاحتلال مكتب قناة الجزيرة في رام الله بموجب أمر عسكري، وسلم العاملين فيه قرارا بإغلاق المكتب، وصادر على إثره كل الأجهزة والوثائق ومنع العاملين فيه من استخدام سياراتهم.
وردا على ذلك نددت شبكة الجزيرة بإقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي، على اقتحام وإغلاق مكتبها وأكدت، أن هذه الإجراءات القمعية تهدف إلى منع العالم من مشاهدة حقيقة الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والحرب على غزة، بينما تتوالى ردود الفعل المنددة بهذا الإجراء.
ووصفت الشبكة -في بيان لها- اقتحام مكتبها بالعمل الإجرامي، وقالت إن قمع إسرائيل المستمر للصحافة الحرة يهدف إلى إخفاء أفعالها في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وفنّد البيان الادعاءات الباطلة التي قدمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتبرير هذه المداهمة غير القانونية، وحمّلت حكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية سلامة صحفيي الشبكة، وتعهدت باتخاذ الخطوات القانونية لحماية حقوقها وحقوق العاملين معها.
كما تعهدت الجزيرة بمواصلة التغطية ونقل الحقيقة بمهنية وموضوعية حتى في ظل هذه الإجراءات الإسرائيلية الرامية لإسكاتها.
وكانت الحكومة الإسرائيلية صدّقت في مايو/أيار 2024 على اقتراح رئيس الوزراء ووزير الاتصالات شلومو كرعي بإغلاق مكاتب قناة الجزيرة في إسرائيل، ليدخل القرار حيز التنفيذ فورا بتوقيع وزير الاتصالات، بموجب ما أطلق عليه “”.
